التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٦٨١
* (ولا تمش في الأرض مرحا) *: ذا مرح وهو الاختيال. القمي: أي: بطرا وفرحا 1.
* (إنك لن تخرق الأرض) *: لن تجعل فيها خرقا لشدة وطأتك. القمي: أي: لن تبلغها كلها 2. * (ولن تبلغ الجبال طولا) * بتطاولك. القمي: أي: لا تقدر أن تبلغ قلل الجبال 3.
قيل: هو تهكم بالمختال، وتعليل للنهي بأن الاختيال حماقة مجردة، لا يعود بجدوى، ليس في التذلل 4.
* (كل ذلك) *. إشارة إلى خصال الخمس والعشرين المذكورة من قوله و " لا تجعل مع الله إلها آخر 5 " ويقال: إنها المكتوبة في ألواح موسى 6. * (كان سيئه) *: المنهي عنه منه * (عند ربك مكروها) *: مبغوضا.
* (ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة ولا تجعل مع الله إلها آخر) *. كرره للتنبيه على أن التوحيد مبدء الامر ومنتهاه، ورأس الحكمة وملاكها. * (فتلقى في جهنم ملوما) * تلوم نفسك ويلومك غيرك * (مدحورا) *: مبعدا عن رحمة الله. القمي: المخاطبة للنبي والمعنى الناس 7.
* (أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة إناثا) *. القمي: هو رد على قريش فيما قالوا: إن الملائكة هي بنات الله 8. * (إنكم لتقولون قولا عظيما) * بإضافة الولد إليه، ثم بتفضيل أنفسكم عليه، حيث تجعلون له ما تكرهون، ثم تجعل 9 الملائكة الذين هم من أشرف خلق الله أدونهم.

1 - القمي 2: 20.
2 - القمي 2: 20.
3 - القمي 2: 20.
4 - البيضاوي 3: 202.
5 - الآية: 22، من هذه السورة.
6 - البيضاوي 3: 202، والكشاف 2: 450، عن ابن عباس.
7 - القمي 2: 20، وفيه: " والمعنى للناس ".
8 - المصدر، وفيه: " هن بنات الله ".
9 - في " ب ": " يجعل "، والأصح: " يجعل ".
(٦٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 676 677 678 679 680 681 682 683 684 685 686 ... » »»
الفهرست