التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٦١٢
ورد " ومن علي ربي وقال: يا محمد قد أرسلت كل رسول إلى أمة بلسانها، و أرسلتك إلى كل أحمر وأسود من خلقي " 1.
* (فيضل الله من يشاء) * بالخذلان * (ويهدى من يشاء) * بالتوفيق * (وهو العزيز الحكيم) *.
* (ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور و ذكرهم بأيهم الله) * قال: " بنعم الله وآلائه " 2. وقيل: بوقائعه الواقعة على الأمم الماضية 3. وفي رواية: " أيام الله: يوم يقوم القائم ويوم الكرة ويوم القيامة " 4. والقمي:
أيام الله ثلاثة: يوم القائم ويوم الموت ويوم القيامة 5.
أقول: لا منافاة بين هذه التفاسير، لان النعمة على المؤمن نقمة على الكافر، وكذا الأيام المذكورة نعم لقوم ونقم لآخرين.
* (إن في ذلك لآيات لكل صبار) * يصبر على بلائه * (شكور) * يشكر لنعمائه.
* (وإذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم إذ أنجاكم من آل فرعون يسومونكم) *: يكلفونكم * (سوء العذاب) *: استعبادكم بالافعال الشاقة، كما سبق في سورة البقرة 6. * (ويذبحون أبنائكم ويستحيون نساءكم وفى ذلكم بلاء من ربكم عظيم) *.
* (وإذ تأذن ربكم) *: واذكروا إذ أعلم ربكم: * (لئن شكرتم) * يا بني إسرائيل ما أنعمت عليكم من الانجاء وغيره، بالايمان والعمل الصالح * (لأزيدنكم) * نعمة إلى نعمة. ورد: " ما أنعم الله على عبد من نعمة فعرفها بقلبه، وحمد الله ظاهرا بلسانه، فتم

١ - الخصال ٢: ٤٢٥، الحديث: ١، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وفيه: " إلى أمته ".
٢ - مجمع البيان ٥ - ٦: ٣٠٤، والعياشي ٢: ٢٢٢، الحديث: ٢، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٣ - البيضاوي ٣: ١٥٦، ومجمع البيان ٥ - ٦: ٣٠٤.
٤ - الخصال 1: 108، الحديث: 75، عن أبي جعفر عليه السلام.
5 - القمي 1: 367.
6 - في ذيل الآية: 49.
(٦١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 607 608 609 610 611 612 613 614 615 616 617 ... » »»
الفهرست