وفي رواية: " يقرب إليه فيكرهه، فإذا أدني منه شوى وجهه وقع فروة رأسه 1، فإذا شرب قطع أمعاؤه 2 حتى يخرج من دبره، يقول الله عز وجل: " وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم " 3، ويقول: " وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوى الوجوه 4 " " 5.
* (يتجرعه) *: يتكلف جرعه * (ولا يكاد يسيغه) *: ولا يقارب أن يسيغه، فكيف يسيغه؟ * (وما هو بميت) * فيستريح * (ومن ورائه) *: ومن بين يديه * (عذاب غليظ) * أي: يستقبل في كل وقت عذابا أشد مما هو عليه. قال: " إن أهل النار لما غلى الزقوم والضريع 6 في بطونهم كغلي الحميم، سألوا الشراب فأتوا بشراب غساق 7 وصديد " يتجرعه ولا يكاد يسيغه، ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت، ومن ورائه عذاب غليظ ": حميم 8، يغلي به جهنم منذ خلقت " كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا " " 9.
* (مثل الذين كفروا بربهم) *: صفتهم التي هي مثل في الغرابة * (أعملهم كرماد اشتدت به الريح) *: حملته وأسرعت الذهاب به * (في يوم عاصف) *. العصف: اشتداد الريح. وصف به اليوم للمبالغة. شبه مكارمهم - من الصدقة وصلة الرحم وعتق الرقاب