* (يبنى اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه) *: تفحصوا من حالهما، وتطلبوا خبرهما * (ولا تيأسوا من روح الله) *: لا تقنطوا من فرجه وتنفيسه 1 ورحمته * (إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرين) *. لان المؤمن من الله على خير يرجوه عند البلاء ويشكره في الرخاء.
ورد: " إنه كان يعلم أن يوسف حي، لأنه كان قد سأل ملك الموت بعد ما دعا الله أن يهبطه عليه فهبط، فقال: أخبرني عن الأرواح تقبضها مجتمعة أو متفرقة؟ فقال:
بل متفرقة روحا روحا. قال: فمر بك روح يوسف؟ قال: لا. فعند ذلك علم أنه حي " 2.
* (فلما دخلوا عليه) * بعد ما رجعوا إلى مصر * (قالوا يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضعة مزجة) *: ردية، وهي المقل، كما مر 3. * (فأوف لنا الكيل وتصدق علينا) * قيل: وتفضل علينا بالمسامحة، وزدنا على حقنا 4. وورد: " وتصدق علينا بأخينا بنيامين " 5. * (إن الله يجزى المتصدقين) *. فرق لهم يوسف، ولم يتمالك أن عرفهم نفسه.
* (قال هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه) *. قاله شفقة ونصحا، لما رأى من عجزهم وتمسكنهم، لا معاتبة وتثريبا، ايثار الحق الله على حق نفسه في ذلك المقام الذي ينفث فيه المصدور 6، ولعل فعلهم بأخيه إفراده عن يوسف. قيل: وإذلاله، حتى