التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٥٨٠
فليتوكل المتوكلون) *.
* (ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم) * أي: من أبواب متفرقة * (ما كان يغنى عنهم) * رأى يعقوب * (من الله من شئ) *: مما قضاه عليهم، فسرقوا وأخذ 1 بنيامين، وتضاعفت المصيبة على يعقوب * (إلا حاجة في نفس يعقوب) *. استثناء منقطع، يعني:
ولكن حاجة في نفسه، وهي شفقته عليهم، وحرازته من أن يعانوا. * (قضها) *:
أظهرها ووصى بها * (وإنه لذو علم لما علمنه) *: لذو يقين ومعرفة بالله، من أجل تعليمنا إياه. ولذلك قال: " ما أغني عنكم " ولم يغتر بتدبيره. * (ولكن أكثر الناس لا يعلمون) * سر القدر، وأنه لا يغني عنه الحذر.
* (ولما دخلوا على يوسف آوى إليه أخاه) *: ضم إليه بنيامين * (قال إني أنا أخوك فلا تبتئس) *: فلا تحزن، من البؤس * (بما كانوا يعملون) * في حقنا، فإن الله قد أحسن إلينا وجمعنا.
ورد: " وقد كان هيأ لهم طعاما، فلما دخلوا عليه قال: ليجلس 2 كل بني أم على مائدة. قال: فجلسوا وبقي بنيامين قائما. فقال له يوسف: مالك لا تجلس؟ قال له: إنك قلت: ليجلس كل بني أم على مائدة، وليس لي فيهم ابن أم. فقال له 3 يوسف: أما كان لك ابن أم؟ فقال له بنيامين: بلى. قال يوسف: فما فعل؟ قال: زعم هؤلاء أن الذئب أكله. قال: فما بلغ من حزنك عليه؟ قال: ولد لي أحد عشر ابنا، كلهم اشتققت له اسما من اسمه. فقال له يوسف: أراك قد عانقت النساء وشممت الولد من بعده. قال له بنيامين: إن لي أبا صالحا، وأنه قال: تزوج، لعل الله أن يخرج منك ذرية تثقل الأرض بالتسبيح. فقال له: تعال فاجلس معي على مائدتي. فقال أخوة يوسف: لقد فضل الله

1 - في " ب ": " وأخذوا ".
2 - في " ألف ": " يجلس ".
3 - في " ألف " و " ج ": " فقال يوسف ".
(٥٨٠)
مفاتيح البحث: الزوج، الزواج (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 575 576 577 578 579 580 581 582 583 584 585 ... » »»
الفهرست