التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٥٧٨
قال: " لهيبة الملك وعزه " 1.
* (ولما جهزهم بجهازهم) * أصلحهم بعدتهم، وأوقر ركائبهم بما جاؤوا لأجله. وأصل الجهاز ما يعد من الأمتعة للنقلة. * (قال ائتوني بأخ لكم من أبيكم) *.
ورد: " إنه قال لهم يوسف: قد بلغني أن لكم أخوين لأبيكم، فما فعلا؟
قالوا: أما الكبير منهما فإن الذئب أكله، وأما الصغير فخلفناه عند أبيه، وهو به ضنين 2 وعليه شفيق قال: فإني أحب أن تأتوني به معكم إذا جئتم تمتارون " 3.
* (ألا ترون أنى أوفى الكيل وأنا خير المنزلين) *: المضيفين، وكان أحسن إنزالهم وضيافتهم.
* (فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون) *.
* (قالوا سنراود عنه أباه) *: سنجتهد في طلبه من أبيه * (وإنا لفاعلون) * ذلك لا نتوانى فيه.
* (وقال لفتيانه) *: لغلمانه الكيالين * (اجعلوا بضاعتهم) * يعني: ثمن طعامهم وما كانوا جاؤوا به * (في رحالهم) *: في أوعيتهم * (لعلهم يعرفونها) *: يعرفون حق ردها، وحق التكرم بإعطاء بدلين * (إذا انقلبوا إلى أهلهم) * وفتحوا أوعيتم * (لعلهم يرجعون) *: لعل معرفتهم ذلك تدعوهم إلى الرجوع.
* (فلما رجعوا إلى أبيهم قالوا يأبانا منع منا الكيل) * أرادوا قول يوسف: " فلا كيل لكم عندي ". * (فأرسل معنا أخانا نكتل) *: نرفع المانع 4 * (وإنا له لحافظون) * عن أن يناله مكروه.
* (قال هل آمنكم عليه إلا كما أمنتكم على أخيه) *: يوسف * (من قبل فالله خير

1 - العياشي 2: 181، الحديث: 42، عن أبي جعفر عليه السلام، وفيه: " وعزته ".
2 - الضنين: البخيل، والضنة: هو البخل بالشئ النفيس. المفردات: 308 (ضنن).
3 - العياشي 2: 181، الحديث: 42، عن أبي جعفر عليه السلام.
4 - في " ألف ": " نرفع الموانع ".
(٥٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 573 574 575 576 577 578 579 580 581 582 583 ... » »»
الفهرست