أقول: وهذا كما " اعترف به عثمان لأبي ذر أنه يفديه بكل ما يملك إن أسره المشركون، ولم يرضوا إلا بذاك " كما ورد (1).
(وهو محرم عليكم إخراجهم). " أعاد إخراجهم، لئلا يتوهم أن المحرم إنما هو مفاداتهم ". كذا ورد (2).
(أفتؤمنون ببعض الكتب) قال: " وهو الذي أوجب عليكم المفاداة " (3).
(وتكفرون ببعض) قال: " وهو الذي حرم عليكم قتلهم وإخراجهم " (4). (فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي) قال: " ذل " (5). (في الحياة الدنيا) قال: " جزية تضرب عليه ويذل بها " (6). (ويوم القيمة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون).
(أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولاهم ينصرون).
(ولقد آتينا موسى الكتب) قال: " التوراة المشتمل على الاحكام، ونبوة محمد، وإمامة علي وخلفائه " (7). (وقفينا من بعده بالرسل) قال: " جعلنا رسولا في أثر رسول " (8). (وآتينا عيسى ابن مريم البينات) قال: " أعطيناه الآيات الواضحات:
إحياء الموتى، وإبراء الأكمه والأبرص، والأنباء بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم " (9).
(وأيدناه بروح القدس) قال: " وهو جبرئيل " (10). (أفكلما جاءكم) أيها اليهود (رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم) قال: " عن الايمان والاتباع " (11). (ففريقا كذبتم) كموسى وعيسى (وفريقا تقتلون): " قتل أسلافكم زكريا ويحيى، وأنتم