التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٥٠٠
(أو لا يرون أنهم يفتنون): يبتلون بأصناف البليات. القمي: يمرضون (1).
(في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا هم يذكرون).
(وإذا ما أنزلت سورة نظر يعضهم إلى بعض): تغامزوا بالعيون، إنكارا لها وسخرية، أو غيظا لما فيها من عيوبهم. (هل يراكم من أحد) أي: يقولون: هل يراكم أحد من المسلمين إن قمتم وانصرفتم، فإنا لا نصبر على استماعه، وترامقوا يتشاورون في تدبير الخروج والانسلال فإن لم يرهم أحد قاموا، وأن يرهم أحد أقاموا، (ثم انصرفوا): تفرقوا، مخافة الفضيحة (صرف الله قلوبهم) عن الايمان والانشراح به بالخذلان. القمي: عن الحق إلى الباطل، باختيارهم الباطل على الحق (2). قيل: وهو يحتمل الدعاء والاخبار (3). (بأنهم قوم لا يفقهون).
(لقد جاءكم رسول من أنفسكم). القمي: مثلكم في الخلقة (4). وفي قراءتهم عليهم السلام: (من أنفسكم، أي: من أشرفكم) (5). (عزيز عليه): شديد شاق (ما عنتم): عنتكم ولقاؤكم المكروه. والقمي: ما أنكرتم وجحدتم (6). (حريص عليكم): على إيمانكم وصلاح شأنكم جميعا (بالمؤمنين رؤوف رحيم).
(فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم).
قال: (أي: الملك العظيم) (7). ورد: (رسول من أنفسكم). قال: فينا. (عزيز عليه ما عنتم). قال: فينا. (حريص عليكم) قال: فينا. (بالمؤمنين رؤوف رحيم). قال:
شركنا المؤمنين في هذه الرابعة، وثلاثة لنا) (8). وفي رواية: (فلنا ثلاثة أرباعها ولشيعتنا

(1): القمي 1: 308.
(2): القمي 1: 308.
(3): البيضاوي 3: 85.
(4): القمي 1: 308.
(5): جوامع الجامع 2: 94.
(6): القمي 1: 308.
(7): التوحيد: 321، الباب: 50، الحديث: 1، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(8): العياشي 2: 118، الحديث: 165، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(٥٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 495 496 497 498 499 500 501 503 504 505 506 ... » »»
الفهرست