التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٤٨٩
يربي الرجل فلوه (1) وفصيله (2)، فيأتي يوم القيامة وهو مثل أحد وأعظم من أحد) (3).
وفي رواية: (ضمنت على ربي أن الصدقة لا تقع في يد العبد حتى تقع في يد الرب، وهو قوله تعالى: (ويأخذ الصدقات) (4).
(وفي أخرى: (إذا ناولتم السائل شيئا فاسألوه أن يدعو لكم، فإنه يجاب له فيكم، ولا يجاب في نفسه، لأنهم يكذبون، وليرد الذي ناوله، يده إلى فيه، فيقبلها، فإن الله عز وجل يأخذها قبل أن تقع في يده، كما قال عز وجل: (ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات) (5). (وأن الله هو التواب الرحيم).
(وقل اعملوا) ما شئتم (فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) خيرا كان أو شرا. قال: (المؤمنون هم الأئمة) (6). وفي رواية: (إيانا عنى). (7) وفي أخرى: (ليس هكذا هي، إنما هي والمأمونون، فنحن المأمونون) (8).
وورد: (تعرض الأعمال على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلام، أعمال العباد، كل صباح أبرارها و فجارها (9)، فاحذروها، وهو قول الله عز وجل: (وقل اعملوا) الآية) (10).
وفي رواية: (قيل له: ادع الله لي ولأهل بيتي، فقال: أو لست أفعل؟ والله إن

(١): الفلو - بالكسر - الجحش والمهر فطما أو بلغا السنة. القاموس المحيط ٤: ٣٧٧ (فلو).
(٢): الفصيل: ولد الناقة إذا فصل عن أمه. القاموس المحيط ٤: ٣٠ (فصل).
(٣): الكافي ٤: ٤٧، الحديث: ٦، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(٤): العياشي ٢: ١٠٨، الحديث: ١١٨، عن أبي عبد الله عليه السلام، عن علي بن الحسين عليهما السلام.
(٥): الخصال ٢: ٦١٩، ذيل الحديث: ١٠، عن أبي عبد الله عليه السلام، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليه السلام.
(٦): الكافي ١: ٢١٩، الحديث: ٢، والعياشي ٢: ١٠٩، الحديث: ١٢٥، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(٧): الأمالي (للطوسي) ٢: ٢٣، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(٨): الكافي ١: ٤٢٤، الحديث: ٦٢، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(٩): الأبرار جمع بر - بالفتح - بمعنى البار، والفجار جمع فاجر فيكون قوله عليه السلام: (أبرارها وفجارها) بدل تفصيل للعباد، ويحتمل أن يكون بدل تفصيل لأعمال العباد فيقرآن بالرفع. وفي إطلاق الأبرار والفجار على الأعمال تجوز. على أنه يحتمل كون الأبرار حينئذ جمع البر - بالكسر - وربما يقرأ الفجار - بكسر الفاء وتخفيف الجيم - جمع فجار مبنيا على الكسر وهو اسم الفجور. أو جمع فجر - بالكسر - وهو أيضا الفجور. مرآة العقول ٣: ٤.
(١٠): الكافي ١: ٢١٩، الحديث: 1، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(٤٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 484 485 486 487 488 489 490 491 492 493 494 ... » »»
الفهرست