التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٣٧٩
علمهم إلا كدرا فاسدا (1).
(لقد أرسلنا نوحا إلى قومه يا قوم اعبدوا الله) وحده ما لكم من إله؟ غيره إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم) إن لم تؤمنوا.
(قال الملا من قومه) أي: الاشراف (إنا لنراك في ضلال مبين).
(قال يا قوم ليس بي ضلالة ولكني رسول من رب العالمين).
(أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم وأعلم من الله مالا تعلمون).
(أو عجبتم). إنكار، وذلك أنهم تعجبوا من إرسال البشر (أن جاء كم ذكر من ربكم): موعظة منه (على رجل منكم): على لسانه (لينذركم ولتتقوا ولعلكم ترحمون).
(فكذبوه فأنجيناه والذين معه) وهم من آمن به (في الفلك وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا إنهم كانوا قوما عمين): عمي القلوب غير متبصرين، وأصله عميين، ويأتي تمام القصة في سورة هود إن شاء الله (2).
(وإلى عاد أخاهم هود ا). هم قبيلة من العرب سموا باسم أبيهم الأكبر (3)، ويعنى بالأخ: الواحد منهم، كقولهم: " يا أخا العرب " للواحد منهم. (قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله؟ غيره أفلا تتقون) عذاب الله.
(قال الملا الذين كفروا من قومه إنما لنراك في سفاهة) إذ فارقت دين قومك (وإنا لنظنك من الكاذبين).
(قال يا قوم ليس سفاهة ولكني؟ رسول من رب العالمين).
(أبلغكم رسالات ربى وأنا لكم ناصح) فيما أدعوكم إليه (أمين): مأمون في

القمي 1: 236، وفيه: " إلا كذبا فاسدا ".
(2) الآيات: 25 إلى 49.
(3) وهو " هود بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح ". راجع: جوامع الجامع 1: 445.
(٣٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 ... » »»
الفهرست