تفسيرهما في أول باب أحكام الطلاق (1).
وعددت الشئ - من باب قتل -:
أحصيته، والاسم العدد والعديد.
والعدد: هو الكمية المتألفة من الواحد فيختص بالمتعدد في ذاته. قال في المصباح:
وعلى هذا فالواحد ليس بعدد لأنه غير متعدد. وقال النحاة الواحد من العدد لأنه الأصل المبني منه، ويبعد أن يكون أصل الشئ ليس منه.
(تنبيه) قال بعض الأفاضل العدد قد يجعل كناية عن القلة والكثرة، فالأول مثل (ونهى صلى الله عليه وآله أن تتكلم المرأة عند غير زوجها وغير ذي محرم منها أكثر من خمس كلمات) فإنه ربما جعل كناية عن القلة كما جعلت السبعون في قوله تعالى * (إن تستغفر لهم سبعين مرة) * كناية عن الكثرة وهو القسم الثاني.
وأنفدت عدة كتبي: أي جماعة كتبي و (العدة) مصدر عددت الشئ عدا وعدة.
والعدة جماعة قلت أو كثرت.
وفي حديث علي عليه السلام مع من أخره عن الخلافة (لو كان لي عدة أصحاب طالوت أو عدة أهل بدر لضربتكم بالسيف).
وعدة أصحاب بدر ثلاثمائة. وعدة المرأة بالاقراء والأشهر.
وفى حديث المسترابة (تنتظر عدة ما كانت تحيض) أي عدد أيام الحيض.
و (فلان في عدد أهل الخير) بالكسر:
أي معهم.
وفلان يحثو المال ولا يعده: أي يقسمه من غير عدد.
و (معد) بالفتح والتشديد أبو العرب، وهو معد بن عدنان، والميم من نفس الكلمة نقلا عن سيبويه.
وقولهم في المثل المشهور (أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه) هو تصغير معدي منسوب إلى معد ولكن خفف - قال الجوهري (2)