(وأن هذا صراطي مستقيما). قيل: الإشارة فيه إلى ما ذكر في السورة، فإنه التوحيد والنبوة والشريعة 1. (فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله).
عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أنا الصراط المستقيم الذي أمرتكم باتباعه، ثم علي من بعدي، ثم ولدي من صلبه أئمة يهدون إلى الحق 2 وبه يعدلون 3 ". وفي رواية: " يعني ولاية علي والأوصياء " فاتبعوه " يعني عليا " ولا تتبعوا السبل " ولاية فلان وفلان، " فتفرق بكم عن سبيله " يعني سبيل علي عليه السلام " 4. (ذلكم وصكم به لعلكم تتقون) الضلال والتفرق عن الحق.
(ثم آتينا موسى الكتب) " ثم " للتراخي في الاخبار. (تماما) للكرامة والنعمة (عليه الذي أحسن): أحسن القيام به (وتفصيلا لكل شئ وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون).
وهذا كتب أنزلته مبارك): كثير النفع (فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون).
(أن تقولوا): أنزلناه كراهة أن تقولوا: (إنما أنزل الكتب على طائفتين من قبلنا): اليهود والنصارى (وإن كنا عن دراستهم لغافلين).
(أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتب لكنا أهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف): أعرض، أو صد (عنها) فضل وأضل. (سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون).
(هل ينظرون) قال: " هل ينتظر المنافقون والمشركون " 5. (إلا أن تأتيهم الملائكة) قال: " فيعاينوهم " 6. (أو يأتي ربك) قال: " أمر ربك " 7. (أو يأتي بعض