التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٣٣٩
المؤمنين، فيكون المؤمنون قد أشركوا بالله من حيث لا يعلمون) 1. وفي رواية: أرأيت أحدا يسب الله؟ فقيل: لا، وكيف؟ قال: من سب ولي الله فقد سب الله) 2. وفي أخرى: (وإياكم وسب أعداء الله حيث يسمعونكم فيسبوا الله عدوا بغير علم) 3.
(كذلك زينا لكل أمة عملهم) في الخير والشر 4 (ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون).
(وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية) من مقترحاتهم (ليؤمنن بها قل إنما الآيات عند الله) هو قادر عليها، يظهر منها ما يشاء على مقتضى الحكمة، ليس شئ منها بقدرتي وإرادتي. (وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون) بكسر الهمزة 5 وبفتحها 6. قيل: " لا " مزيدة 7، وقيل إنها بمعنى لعلها، كما في قراءة أبي 8.
(ونقلب أفئدتهم) عن الحق فلا يفقهونه. وقال: (نكس قلوبهم فجعل أعلاها أسفلها فلم تقبل خيرا ابدا) 9. (وأبصارهم) أقل ك (فلا يبصرون الهدى) 10. (كما لم يؤمنوا به أو لمرة) بما أنزل من الآيات. والقمي: (يعني في الذر والميثاق) 11.
(ونذرهم في طغيانهم يعمهون) أي: يضلون.

١ - القمي: ١: ٢١٣، عن أبي عبد الله عليه السلام. وفي جميع النسخ: (يسبوا الكفار) وما أثبتناه من المصدر.
٢ - العياشي ١: ٣٧٤، الحديث: ٨٠، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٣ - الكافي ٨: ٧، ذيل الحديث: 1، عن أبي عبد الله عليه السلام.
4 - في (ج): (في الخير والشر بعد اختبارهم ودخولهم فيه).
5 - في (ج): (بكسر الهمزة واضح، وبفتحها).
6 - أي: بكسر همزة " أنها " وفتحها فالمعنى على الفتح: أنا أعلم أنها إذا جاءت لا يؤمنون بها وأنتم لا تدرون بذلك، وعلى الكسر يكون الكلام قد تم قبله، والمعنى: وما يشعركم ما يكون منهم، ثم أخبرهم بعلمه فيهم، فقال: إنها إذا جاءت لا يؤمنون بها البتة. (راجع: الصافي 2: 148، وجوامع الجامع 1: 403).
7 - البيضاوي 2: 203، ومجمع البيان 3 - 4: 348 - 349.
8 - البيضاوي 2: 203، ومجمع البيان 3 - 4: 348 - 349.
9 - القمي 1: 213، عن أبي جعفر عليه السلام، مع اختلاف في بعض العبارات.
10 - القمي 1: 213، عن أبي جعفر عليه السلام، مع اختلاف في بعض العبارات.
11 - القمي 1: 213.
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 ... » »»
الفهرست