التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٢٨٣
بالشر، وضعت موضعها، كما في: (بشرهم بعذاب أليم) 1. (من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير): مسخهم (وعبد الطاغوت): ومن عبد الطاغوت وهو الشيطان. قيل: هم أصحاب العجل، كما أن القردة والخنازير أصحاب السبت والمائدة 2. (أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل). أريد بالتفضيل مطلق الزيادة.
(وإذا جاءوكم قالوا آمنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به): يخرجون من عندك دخلوا، لا يؤثر فيهم ما سمعوا منك. القمي: نزلت في ابن أبي 3. (والله أعلم بما يكتمون) من الكفر.
(وترى كثيرا منهم يسارعون في الاثم): المعصية (والعدوان): تعدى حدود الله (وأكلهم السحت): الحرام، كالرشوة (لبئس ما كانوا يعملون).
(لولا): هلا (ينهاهم الربانيون والأحبار): علماؤهم (عن قولهم الاثم) كالكذب وكلمة الشرك، مثل قولهم: (عزير ابن الله) 4. (وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعون). قال: (انما هلك من كان قبلكم حيثما عملوا من المعاصي، ولم ينهاهم الربانيون والأحبار عن ذلك) 5.
(وقالت اليهود يد الله مغلولة). قال: (قالوا: قد فرغ من الأمر، فلا يزيد ولا ينقص) 6 وفى رواية: (فليس يحدث شيئا. قال: ألم تسمع الله

١ - آل عمران (٣): ٢١.
٢ - الكشاف ١: ٦٢٦.
٣ - القمي ١: ١٧.
٤ - التوبة (٩): ٣.
٥ - الكافي ٥: ٥٧، الحديث: ٦، عن أمير المؤمنين عليه السلام، وفيه: (لم ينههم).
٦ - معاني الأخبار: ١٨، الحديث: 15، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(٢٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 ... » »»
الفهرست