التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ١٨٩
علي وأصحابه " (1).
أقول: وتشمل كل من اتصف بهذه الصفات.
(لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلد): تبسطهم في مكاسبهم ومتاجرهم و مزارعهم وسعتهم في عيشهم.
(متع قليل): قصير مدته، يسير في جنب ما أعد الله للمؤمنين. ورد: " ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليم فلينظر بم يرجع " (2). (ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد).
(لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنت تجرى من تحتها الأنهر خالدين فيها نزلا من عند الله). النزل: ما يعد للنازل من طعام وشراب وصلة. (وما عند الله خير للأبرار) مما يتقلب فيه الفجار، لكثرته ودوامه وخلوصه من الآلام.
(وإن من أهل الكتب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا) كما فعله المحرفون من أحبارهم (أولئك لهم أجرهم عند ربهم) ويؤتون أجرهم مرتين كما وعدوه (إن الله سريع الحساب). سبق معناه (3).
(يا أيها الذين آمنوا اصبروا) قال: " على الفرائض " (4). (وصابروا) قال: " على المصائب " (5). (ورابطوا) قال: " على الأئمة " (6). وفي رواية: " اصبروا عن المعاصي و صابروا على الفرائض " (7). وفي أخرى: " صابروا على التقية " (8). وفي أخرى:

١ - القمي ١: ١٢٩.
٢ - البيضاوي ٢: ٦٢، والكشاف ١: ٤٩١.
٣ - في سورة البقرة، ذيل الآية: ٢٠٢، ٤ - الكافي ٢: ٨١، الحديث: ٣، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٥ - الكافي ٢: ٨١، الحديث: ٣، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٦ - الكافي ٢: ٨١، الحديث: 3، عن أبي عبد الله عليه السلام.
7 - العياشي 1: 212، الحديث: 179، عن أبي عبد الله عليه السلام.
8 - المصدر: 213، الحديث: 184، عن أبي جعفر عليه السلام.
(١٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 ... » »»
الفهرست