(فاعتزلوا النساء في المحيض): فاجتنبوا مجامعتهن (ولا تقربوهن) بالجماع (حتى يطهرن): ينقطع الدم عنهن. وعلى قراءة التشديد: يغتسلن. ورد: " ليأتها حيث شاء، ما اتقى موضع الدم " (1). (فإذا تطهرن): اغتسلن (فأتوهن من حيث أمركم الله) قال:
" فاطلبوا الولد من حيث أمركم الله " (2).
أقول: يعني المأتى الذي أمركم به وحلله لكم. وإنما استفيد طلب الولد من لفظة " من ".
(إن الله يحب التوابين) من الذنوب (ويحب المتطهرين) بالماء والمتنزهين عن الأقذار. ورد: " كانوا يستنجون بالكراسف (3) والأحجار، ثم أحدث الوضوء، يعني الاستنجاء بالماء، وهو خلق كريم، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصنعه فنزلت " (4).
(نساؤكم حرث لكم): مواضع حرث (فأتوا حرثكم أنى شئتم) قال: " متى شئتم في الفرج " (5). وفي رواية: " أي ساعة شئتم " (6). وفي أخرى: " إن اليهود كانت تقول: إذا أتى الرجل المرأة من خلفها خرج ولده أحول، فأنزل الله: " نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ": من خلف أو قدام خلافا لليهود، ولم يعن في أدبارهن " (7).
(وقدموا لأنفسكم) ما يدخر لكم من العمل الصالح. وقيل: هو طلب الولد (8).
وقيل: التسمية على الوطي (9). (واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين): من صدقك وامتثل أمرك.