بقرة، وفي الرفث فساد الحج " (1). (وما تفعلوا من خير يعلمه الله). حث على البر.
(وتزودوا فإن خير الزاد التقوى). قيل: كانوا يحجون من غير زاد، فيكونون كلا على الناس، فأمروا أن يتزودوا ويتقوا الابرام والتثقيل (2) على الناس (3). (واتقون يا أولى الألباب).
(ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم): تجارة. ورد: " كانوا يتأثمون بالتجارة في الحج فرفع عنهم الجناح " (4). وفي رواية: " فضلا أي: مغفرة " (5). (فإذا أفضتم): دفعتم أنفسكم بكثرة (من عرفت). قال: " ومضيتم إلى مزد لفة " (6).
(فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم): بإزاء هدايته إياكم. قال: " لدينه والايمان برسوله " (7). (وإن كنتم): وإنه كنتم. (من قبله لمن الضالين). قال: " الضالين عن دينه قبل أن يهديكم لدينه " (8).
(ثم أفيضوا): ثم لتكن إفاضتكم (من حيث أفاض الناس) قال: " أي: من عرفات " (9). ورد: " إن قريشا كانوا لا يقفون بعرفات، ولا يفيضون منه، ويقولون: نحن أهل حرم الله فلا نخرج منه، فيقفون بالمشعر ويفيضون منه، فأمرهم الله أن يقفوا بعرفات ويفيضوا منه كسائر الناس " (10).