مقدمة المجلد الرابع من " الصحيحة "، فقد أورده الشيخ نسيب الرفاعي في " مختصر تفسير ابن كثير " (3 / 50) وتبعه بلدية الصابوني فأورده في " مختصره " أيضا (2 / 514) وقد زعما كلاهما أنهما التزاما في كتابيهما أن لا يذكر إلا الأحاديث الصحيحة، وكذبا - والله - فإنهما لم يفعلا، ولا يستطيعان ذلك، لأنهما لم يدرسا هذا العلم مطلقا، بل وليس بإمكانهما أن يرجعا في ذلك إلى كتب أهل العلم وإلا لاعتمدا عليهم في ما ادعياه من التصحيح، ولذلك ركبا رأسيهما، وجاءا ببلايا وطامات لم يسبقا إليها. والله المستعان " اه!!.
4 - وقال في " ضعيفته " (!!) (3 / 471 - 472):
" ثم اطلعت على " مختصر تفسير ابن كثير " للشيخ نسيب الرفاعي الحلبي، فإذا به قد سبق ابن بلده إلى هذا الزعم الكاذب في مقدمته، وأخل به كاخلاله أو أشد، فقد زاد عليه في التشبع بما لم يعط: أنه وضع في آخر كل مجلد فهرسا لأحاديثه صدر كل حديث منها بذكر مرتبته بقوله: " صح "، " حسن " وأحيانا " مرسل " " ض " كل ذلك بمحض رأيه غير مستند في ذلك إلى عالم بهذا الفن حتى ولا إلى ابن كثير نفسه، ولا مجال الان لضرب الأمثلة، وقد مر شئ منها، ثم إني أذكر أنني خرجت مثالا واحدا منها صححه بجهل بالغ، وفي إسناده عند ابن كثير من قال ابن معين: كذاب يضع الحديث، وسيأتي هذا الحديث برقم (5655) بإذن الله تعالى. كتبت هذا نصحا للقراء وتحذيرا، والله المستعان من المتاجرين بادعاء العلم في آخر الزمان "!!!
فتأملوا!! وتدبروا!! أيها العقلاء!! وكأنه لم يتاجر بكتب العلم والدين ولم تقع بينه وبين مريده!! زهير الشاويش خصومات مادية!! وكان تخريج المشكاة السريع لم يكن تجاريا!!