المفتونين بكلامه عن الكتب الأصلية والتي تفتح أبواب النظر والاجتهاد أمام طالب العلم، وخصوصا أنه لا يقرأ هذه الكتب غالبا إلا طلاب العلم.
الرابع: جعل طلاب العلم بمعزل عن أسانيدها، وعزا الحديث فيها إلى كتبه الأخرى، وذلك ليرمي هؤلاء المفتونين في ربقة تقليده وأسر اتباعه، وهذا ظلم كبير! ولو أنه اختصر تلك الكتب مثلا لما عاب عليه أحد.
الخامس: قوله فيها وفي غيرها مثلا: (وهو مخرج في صحيح الترمذي).
كلام خطأ لان الأحاديث هناك محذوفة الأسانيد، والتخريج هو رواية الحديث بالسند إلى النبي صلى الله عليه وآله وإلى من نقل عنه الكلام وكان الصواب أن يقول: قد صححته فأوردته في صحيح الترمذي، وعلى كل حال لا يجوز العزو إلى هذه الكتب التي بترت الأسانيد منها كما لا يجوز العزو إلى الجامع الصغير، فمثلا الامام الحافظ السيوطي في كتبه ورسائله لم يقل رواه فلان وفلان كما خرجته في الجامع الصغير أو الكبير وإنما كان يذكر موضع الحديث في الكتاب الأصلي الذي يروى فيه الحديث بسنده.
وأنني أنصح طلاب العلم فأقول لهم: إذا قرأتم أو طالعتم بعض كتب الشيخ الألباني فلا تسلموا لتلك الكتب ولا لذلك القول، ولا تأخذوا منها باطمئنان بل عليكم أن تراجعوا تلك الأحاديث في مظانها التي جاءت فيها بأسانيدها، لتعرفوا وتطلعوا على كلام الأئمة فيها لئلا