كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ١٨٧
ابن لآل عن عائشة مرفوعا جعل الخير كله في الربعة. ويشهد له خير الأمور أوسطها، وفي صفته صلى الله عليه وسلم أطول من المربوع. وعن الحسن بن علي رفعه: إن الله جعل البهاء والهوج - بفتحتين أي الحمق - في الطول، ورواه بعضهم بلفظ: ما خلا قصير من حكمة ولا طويل من حماقة انتهى.
2210 - ما خلا يهوديان بمسلم إلا هما بقتله. رواه الثعلبي وابن مردويه وابن حبان في الضعفاء عن أبي هريرة مرفوعا. وفي رواية ابن حبان: " يهودي وهم ، بالإفراد. وأخرجه الديلمي بلفظ: ما خلا قط يهودي بمسلم إلا حدث نفسه بقتله.
وقد أطال الكلام عليه السخاوي في بعض الحوادث. فأقول ويؤيد ذلك ما ذكره شيخنا المرحوم يونس المصري أنه كان يقرأ على يهودي يوما في المنطق فقال له وقد انفرد به: لا تأتني إلا ومعك سكين أو نحوها لأن اليهود إذا خلا بمسلم ولم يكن معه سلاح لزمه التعرض لقتله. وقال النجم واشتهر في كلام الناس أنه ما خلا قط رافضي بسني إلا حدثته نفسه بقتله. وهي من الخصال التي شاركت الرافضة فيها اليهود.
2211 - ما دفع الله كان أعظم. قال النجم لم أجده في المرفوع وإنما قال لقمان لابنه في قصة أصاب ابنه فيها بلاء فقال له لعل ما صرفه الله عنك أعظم مما ابتليت به، أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الرضاع عن سعيد بن المسيب موقوفا عليه وذكر الحديث.
2212 - ما رفع أحد أحدا فوق مقداره إلا واتضع عنده من قدره بأزيد.
قال في المقاصد ليس في المرفوع. ولكن قد جاء عن الشافعي كما نقله البيهقي في مناقبه بلفظ ما أكرمت أحدا فوق مقداره إلا اتضع من قدري عنده بمقدار ما أكرمته. نعم مضى أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم ومن رفع أخاه فوق قدره اجتر عداوته. وهذا في اللئام. قال الشافعي ثلاثة إن أكرمتهم أهانوك المرأة والعبد والفلاح، وكذا روي مرفوعا لا تصلح الصنيعة إلا عند ذي حسب أو دين كما لا تصلح الرياضة إلا في النجيب، رواه البزار عن عائشة وقال
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»
الفهرست