كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ١٨٦
فالعين تلقى كفاحا من نأى ودنا * ولا ترى نفسها إلا بمرآة وفي النجم: روى ابن أبي الدنيا في العقل عن زائدة قال: إنما نعيش بعقل غيرنا يعني المشاورة. ولبعضهم: الناس ثلاثة فواحد كالغذاء لا يستغنى عنه، وواحد كالدواء يحتاج إليه في بعض الأوقات، وواحد كالداء لا يحتاج إليه أبدا. وللخطيب في تلخيص المتشابه عن قتادة قال: الرجال ثلاثة، رجل، ونصف رجل، ولا شئ، فأما الذي هو رجل فرجل له عقل ورأى يعمل به وهو يشاور، وأما الذي هو نصف رجل فرجل له عقل ورأي يعمل به وهو لا يشاور، وأما الذي هو لا شئ فرجل له عقل وليس له رأي يعمل به وهو لا يشاور. قال النجم وقلت:
ليس من عاش بعقله * مثل من عاش بفضله إنما الفاضل من ضم * حجى الناس لعقله وكذا الجاهل من * لم ير في الناس كمثله نفسه يبصرها كاملة * من فرط جهله 2206 - ما حل بحرمكم حل بكم. لينظر.
2207 - ما خرج من فيك فهو فيك. ليس بحديث بل هو شئ من كلام بعضهم. وفي معناه ما قيل وكل إناء بالذي فيه ينضج.
2208 - ما خلا جسد من حسد. قال في المقاصد لم أقف عليه بلفظه، ولكن معناه عند أبي موسى المديني في نزهة الحافظ له عن أنس رفعه كل بني آدم حسود وبعض أفضل في الحسد من بعض ولا يضر حاسدا حسده ما لم يتكلم باللسان أو يعمل باليد، وفي سنده خلف العمى ضعيف، ورواه الحاكم في علوم الحديث مسلسلا بجماعة يسمون خلفا. ولابن أبي الدنيا في ذم الحسد له بسند ضعيف أيضا عن أبي هريرة رفعه ثلاث لا ينجو منهن أحد الظن والطيرة والحسد - الحديث، وقد بسط الكلام عليه السخاوي في شرحه للترمذي.
2209 - ما خلا قصير من حكمة. قال في المقاصد لم أقف عليه. نعم في
(١٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 ... » »»
الفهرست