ومعناه يؤخذ من حديث لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين انتهى. وقال في المقاصد هو كلام غير واحد من السلف: فروى الدينوري في المجالسة عن الأصمعي قال قال رجل ما رأيت ذا كبر قط إلا تحول داؤه في، يريد أني أتكبر عليه، ويروى عن الشافعي في هذا المعنى أيضا، وقال النجم نقل القشيري في الرسالة عن يحيى بن معاذ أنه قال: التكبر على من تكبر عليك بماله تواضع.
2202 - ما جبل ولي الله إلا على السخاء وحسن الخلق. رواه الديلمي عن عائشة مرفوعا بسند ضعيف، ورواه الدارقطني في الأجواد وأبو الشيخ وابن عدي، لكن ليس عند أولهم وحسن الخلق، ومن شواهده ما رفعه أنس أن بدلاء أمتي لم يدخلوا الجنة بصوم ولا صلاة ولكن برحمة الله وسخاء الأنفس والرحمة للمسلمين ونحوه عن أبي سعيد، وفي كتاب الجواهر المجموعة عن عمر رفعه: إن الله بعث جبريل إلى إبراهيم: إني لم أتخذ خليلا على أنك عبد من عبادي، ولكن اطلعت على قلوب المؤمنين فلم أجد قلبا أسخى من قلبك.
2203 - ما جعل الله منية عبد بأرض إلا جعل له فيها حاجة.
2204 - ما جمع شئ إلى شئ أحسن من حلم إلى علم. رواه العسكري عن علي بزيادة وأفضل الإيمان التحبب إلى الناس، ثلاث من لم تكن فيه فليس مني ولا من الله حلم يرد به جهل الجاهل وحسن خلق يعيش به في الناس وورع يحجزه عن معاصي الله، وله أيضا عن جابر مرفوعا ما أوتي شئ إلى شئ أحسن من حلم إلى علم وصاحب العلم عريان إلى حلم، ولأبي الشيخ عن أبي أمامة مرفوعا ما أضيف شئ إلى شئ أفضل من حلم إلى علم، وأخرجه ابن السني أيضا.
2205 - ما خاب من استخار ولا ندم من استشار، ولا عال من اقتصد.
رواه الطبراني في الصغير والقضاعي عن أنس رفعه، وفي سنده ضعيف جدا، وتقدم.
وسيأتي " ما سعد أحد برأيه ولا شقي عن مشورة ". وما أحسن ما قيل:
شاور سواك إذا نابتك نائبة * يوما وإن كنت من أهل المشورات