كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ١٩١
وكل بها ملكا فما يقبل منه رفع وما لم يقبل منه ترك. قال الحافظ ابن حجر وأنا شاهدت من ذلك العجب كنت أتأمل فأراهم يرمون كثيرا ولا أرى يسقط إلى الأرض إلا شئ يسير جدا. قال في المقاصد: وكذا نقل المحب الطبري في شرح التنبيه عن شيخه بشير التبريزي شيخ الحرم ومفتيه أنه شوهد ارتفاع الحجر عيانا يعني حصى الرمي، واستدل لذلك الطبري على صحة الوارد في ذلك وهي إحدى الآيات الخمس التي بمنى أيام الحج: اتساعها للحجيج مع ضيقها في الأعين، وكون الحداة لا تخطف بها اللحم، وكون الذباب لا يقع في الطعام وإن كان لا ينفك عنه في الغالب كالعسل وشبهه، وقلة البعوض بها، كما بسط ذلك الفاسي في " شفاء الغرام "، وأن الجمار مع كثرتها لا تصير هضابا.
2230 - ما من يوم إلا والذي بعده شر منه. هو بمعنى ما رواه البخاري عن أنس مرفوعا بلفظ لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم، وتقدم مبسوطا في كل عام ترذلون. قال المناوي يعني بقوله حتى تلقوا ربكم ذهاب العلماء وانقراض الصلحاء، وقال أيضا أما خبر كل عام ترذلون وقول عائشة لولا كلمة سبقت من رسول الله صلى الله عليه وسلم لقلت كل يوم ترذلون فقال الحافظ ابن حجر لا أصل له انتهى.
2231 - ما من عام إلا ينقص الخير فيه ويزيد الشر. رواه الطبراني بسند جيد. قال المناوي قيل للحسن هذا ابن عبد العزيز بعد الحجاج فقال لا بد للزمان من تنفس، وقال أيضا ورد بسند صحيح أمس خير من اليوم واليوم خير من غد وكذلك حتى تقوم الساعة انتهى.
2232 - ما من ميت يموت إلا ندم قالوا وما ندامته قال إن كان محسنا أن لا يكون زاد وإن كان مسيئا أن لا يكون استعتب. رواه الترمذي عن أبي هريرة.
2233 - ما من ليلة إلا ينادي مناد يا أهل القبور من تغبطون فيقولون أهل المساجد. قال القاري لم يوجد.
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»
الفهرست