قول الحافظ ابن حجر حديث حسن له وطرق، ولابن عساكر في تاريخه عن عمرو ابن عثمان رفعه مرسلا أمتي أمة مباركة لا يدري أولها خير أو آخرها.
2267 - مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل صاحب المسك وكير الحداد لا يعدمك من صاحب المسك إما تشتريه أو تجد ريحه وكير الحداد يحرق بدنك أو ثوبك أو تجد منه ريحا خبيثة. متفق عليه عن أبي موسى رفعه، ورواه العسكري وأبو نعيم والديلمي عن أنس رضي تعالى الله عنه.
2268 - مثل الذي يجلس فيسمع الحكمة ثم لا يحدث إلا بشر ما سمع، كمثل رجل أتى راعيا فقال أجزرني شاة، فقال له خذ خيرها شاة، فذهب فأخذ بأذن كلب الغنم. رواه أحمد وابن ماجة وابن منيع والطيالسي والبيهقي والعسكري عن أبي هريرة رفعه وسنده ضعيف. قال العسكري أراد به الحث على إظهار أحسن ما يسمع والنهي عن الحديث بما يستقبح. وهو قوله تعالى * (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) *.
2269 - المجالس بالأمانة. رواه الديلمي والقضاعي والعسكري عن علي رفعه ورواه أبو داود والعسكري أيضا عن جابر بن عبد الله رفعه بزيادة إلا ثلاثة مجالس سفك حرام أو فرج حرام أو اقتطاع مال بغير حق، وللديلمي عن أسامة ابن زيد رفعه المجالس أمانة فلا يحل لمؤمن أن يرفع على مؤمن قبيحا. ولعبد الرزاق عن محمد بن حزم رفعه مرسلا إنما يتجالس المتجالسون بأمانة الله فلا يحل لأحد أن يفشي عن صاحبه ما يكره. وللعسكري عن ابن عباس مرفوعا إنما تجالسون بالأمانة.
وله عن أنس مرفوعا إلا ومن الأمانة أو قال إلا ومن الخيانة أن يحدث الرجل أخاه بالحديث فيقول اكتمه فيفشيه. وله عن أبي سعيد رفعه: إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها. قال النجم وهذا الأخير عند أحمد ومسلم وأبي داود بلفظ ثم ينشر سرها. وفي لفظ إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر أحدهما