قال: فانتهى بنا الحفر إلى أزج (1) له بلق فإذا رجل على سرير، شديد الأدمة، كث اللحية، عليه ثياب تقعقع كتقعقع الجلود، وعند رأسه كتاب بالمسند: (أنا سيف ذو النون، مأوي المساكين ومستغاث الغارمين، ورأس مثوبة المستصرخين، أخذني الموت غضا، أو ردني بقوته أرضا، وقد أعيى الملوك الجبابرة، والأبالخة والقساورة (الديلمي وقال: البلق: الباب بلغة اليمن، ولمسند: خط الحمير، والأبالخة: المتكبرون، والقساورة جمع قسورة وهو الأسد، ويشبه الرجل الشجاع به) مر برقم 42756.
42801 عن ابن مسعود قال: ليس للمؤمن راحة دون لقاء الله، فمن كانت راحته في لقاء الله فلكأن قد (كر).
42802 عن علي أنه خطب فحمد الله وأثنى عليه وذكر الموت فقال: عباد الله! والله الموت ليس منه فوت، إن أقمتم له أخذكم، وإن فررتم منه أدرككم، فالنجاة النجاة! و الوحا الوحا!
وراءكم طالب (حثيث) القبر! فاحذروا ضغطته وظلمته ووحشته،