إيمان بالله ورسوله، وصلاة الخمس، وصيام شهر رمضان، وأداء الزكاة، وحج البيت، فقال: يا أبا عبد الرحمن! ألا تسمع ما ذكر الله في كتابه (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله) (1) فما يمنعك أن تقاتل الفئة الباغية كما أمرك الله في كتابه؟ فقال: يا ابن أخي! لان أعتبر بهذه الآية فلا أقاتل أحب إلي من أن أعتبر بالآية التي يقول الله فيها (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها) فقال: ألا ترى أن الله يقول: (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدنى كله لله) (2) قال ابن عمر: قد فعلنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان أهل الاسلام قليلا وكان الرجل يفتن في دينه إما أن يقتلوه وإما أن يسترقوه حتى كثر أهل الاسلام فلم تكن فتنة، قال: فما قولك في علي وعثمان؟ قال أما عثمان فكان الله قد عفا عنه وكرهتم أن تعفوا وأما علي فابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وختنه (3) وأشار بيده وهذه ابنته حيث ترون. (كر).
(٣٥٤)