غير صحيحه، و أصحاب السنن، و أحمد و غيره، و بلغت (188) ثمانية و ثمانين و مئة حديث.
و الثانية: ما شاركه فيها أصحاب السنن الأربعة أو بعضهم، أو الإمام أحمد، أو مالك، أو الدارقطني، و منها ما هو صحيح لذاته أو لغيره، و منها ما هو حسن لذاته أو لغيره، و كلها صالحة للاحتجاج. و قد بلغت (110) عشرة و مئة حديث.
و الثالثة: و قد حكمنا بضعفها بمقتضى القواعد التي اتفق عليها جمهور المحدثين و قد يشاركه غيره في أصحاب السنن بتخريجها أو ينفرد بها.
و عددها (6) ستة أحاديث.
و هذه الإحصائية القائمة على الاستقراء، و الدراسة الجادة، تبين لنا أن نسبة الضعيف في صحيح ابن حبان أقل من 2 %، و هذه نسبة قلما يخلو منها كتاب من كتب السنة التي تحرى أصحابها الصحة في مروياتهم. و صدق الإمام الشافعي في قوله: (أبى الله أن تكون العصمة لغير كتابه).
و في رأينا أن الرد على كل ما سبق من تعميمات، كامن في هذه الدراسة و الحمد لله أولا و آخرا.
2 - القسم الثاني:
لقد جاء في كتاب (توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار) 1 / 64 قول ابن النحوي - المعروف بابن الملقن -: (غالب صحيح ابن حبان منتزع من صحيح شيخه إمام الأئمة محمد بن خزيمة).
و لسبر ما في هذا القول من الحق أو المجانبة له، قمنا بإحصاء ما جاء في المجلد الأول من صحيح ابن حبان فبلغ مجموع ما فيه (595) خمسة