بشير، عن عكرمة، عن ابن عباس.
وقيل: المراد بالعمد الممددة: القيود الطوال، رواه إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح، ورواه أبو خباب الكلبي، عن زبيد، عن إبراهيم، قال: قال عبد الله بن مسعود، في قوله تعالى: (في عمد ممددة) قال: هي الأدهم، وقد تقدم أن عبد الله كان يقرؤها بعمد، والأدهم: القيد.
وكذا قال ابن زيد في قوله: (في عمد ممددة) قال: في عمد من حديد مغلولين فيه، وتلك العمد من نار قد احترقت من النار، فهي ممددة لهم.
وقيل: إن المراد بالعمد الممددة: الزمان الذي لا انقطاع له. قاله أبو فاطمة.
وقال السدي: من قرأها (في عمد) يعني بالفتح، فهي عمد من نار، ومن قرأها في (عمد) يعني بالضم، فهو أجل ممدود.
وقال سعيد بن بشير عن قتادة: (مؤصدة) أي مطبقة، أطبقها الله عليهم، فلا ضوء فيها، ولا فرج، ولا خروج منها آخر الأبد.
وهذا الإطباق نوعان:
أحدهما: خاص لمن يدخل في النار، أو من يريد الله التضييق عليه، أجارنا الله من ذلك. قال أبو توبة اليزني: إن في النار أقواما مؤصدة عليهم، كما يطبق الحق على طبقه. خرجه ابن أبي حاتم.
والثاني: الإطباق العام، وهو إطباق النار على أهلها المخلدين فيها.
وقد قال سفيان، وغيره، في قوله تعالى:
(لا يحزنهم الفزع الأكبر). [الأنبياء: 103].
قالوا: هو طبق النار على أهلها.