يديم حياته بغير سبب، وهذا هو الوجه الذي منه يأتيه أجله أيضا، لان إماتة الله المكلف أمر تابع للمصلحة، لأنه لا بد من انقطاع التكليف على كل حال للوجه الذي يذكره أصحابنا في كتبهم، فإذا كان الموت تابعا للمصلحة، وكان الاحياء تابعا للمصلحة، فقد أتى الانسان رزقه - يعنى حياته - من حيث يأتيه أجله.
وانتظم الكلام.