شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٩ - الصفحة ٢٧٠
(360) الأصل:
وهنأ بحضرته رجل رجلا آخر بغلام ولد له فقال له: ليهنئك الفارس!
فقال عليه السلام:
لا تقل ذلك، ولكن قل: شكرت الواهب، وبورك لك في الموهوب، وبلغ أشده، ورزقت بره.
الشرح:
هذه كلمة كانت من شعار الجاهلية، فنهى عنها كما نهى عن تحية الجاهلية: (أبيت اللعن)، وجعل عوضها (سلام عليكم).
وقال رجل للحسن البصري وقد بشره بغلام: ليهنئك الفارس! فقال: بل الراجل، ثم قال: لا مرحبا بمن إن عاش كدني، وإن مات هدني، وإن كنت مقلا أنصبني، وإن كنت غنيا أذهلني، ثم لا أرضى بسعي له سعيا، ولا بكدي عليه في الحياة كدا، حتى أشفق عليه بعد موتى من الفاقة، وأنا في حال لا يصل إلى من فرحه سرور، ولا من همه حزن.
(٢٧٠)
مفاتيح البحث: الحزن (1)، الموت (1)، الجهل (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تابع ما ورد من حكمه عليه السلام ومختار أجوبة مسائله، وكلامه 7
2 فصل في الحياء وما قيل فيه 45
3 مثل من شجاعة علي عليه السلام 60
4 قصة غزوة الخندق 62
5 ما جرى بين يحيى بن عبد الله وعبد الله بن مصعب عند الرشيد 91
6 من كلامه عليه السلام لكميل بن زياد النخعي وشرح ذلك 99
7 نبذ من غريب كلام الإمام علي وشرحه لابن عبيد 116
8 نبذ من غريب كلام الإمام علي وشرحه لابن قتيبة 124
9 خطبة منسوبة للإمام علي خالية من حرف الألف 140
10 من كلامه عليه السلام في وصف صديق وشرح ذلك 183
11 نبذ من الأقوال الحكيمة في حمد القناعة وقلة الأكل 184
12 نبذ من الأقوال الحكيمة في الفقر والغنى 227
13 نبذ من الأقوال الحكيمة في الوعد والمطل 248
14 نبذ من الأقوال الحكيمة في وصف حال الدنيا وصروفها 287
15 أقوال مأثورة في الجود والبخل 316
16 نبذ مما قيل في حال الدنيا وهوانها واغترار الناس بها 326
17 مما ورد في الطيب من الآثار 341
18 نبذ مما قيل في التيه والفخر 352
19 طرائف حول الأسماء والكنى 365
20 أقوال في العين والسحر والعدوي والطيرة والفأل 372
21 نكت في مذاهب العرب وتخيلاتها 383