وقيل لبعض الحكماء: ما الغنى؟ قال: قلة تمنيك، ورضاك بما يكفيك، ولذلك قيل: العيش ساعات تمر، وخطوب تكر.
وقال الشاعر:
أقنع بعيشك ترضه * واترك هواك وأنت حر فلرب حتف فوقه * ذهب وياقوت ودر وقال آخر:
إلى متى أنا في حل وترحال * من طول سعى وإدبار وإقبال!
ونازح الدار لا أنفك مغتربا * عن الا حبه لا يدرون ما حالي بمشرق الأرض طورا ثم مغربها * لا يخطر الموت من حرص على بالي ولو قنعت أتاني الرزق في دعة * أن القنوع الغنى لا كثرة المال.
وجاء في الخبر المرفوع: (أجملوا في الطلب، فإنه ليس لعبد إلا ما كتب له، ولن يخرج عبد من الدنيا حتى يأتيه ما كتب له في الدنيا وهي راغمة).