شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٩ - الصفحة ١٢٢
من الورق أو صقع كان رؤوسها * من القهز والقوهي بيض المقانع.
ومنها: ذكر عليه السلام آخر الزمان والفتن، فقال: خير أهل ذلك الزمان كل نومه، أولئك مصابيح الهدى، ليسوا بالمسابيح ولا المذاييع البذر.
وقد تقدم شرح ذلك.
ومنها: إن رجلا سافر مع أصحاب له فلم يرجع حين رجعوا، فاتهم أهله أصحابه ورفعوهم إلى شريح، فسألهم البينة على قتله، فارتفعوا إلى علي عليه السلام، فأخبروه بقول شريح، فقال:
أوردها سعد وسعد مشتمل * يا سعد لا تروى بهذاك الإبل ثم قال: إن أهون السقي التشريع، ثم فرق بينهم وسألهم، فاختلفوا، ثم أقروا بقتلهم، فقتلهم به.
قال أبو عبيد: هذا مثل، أصله إن رجلا أورد إبله ماء لا تصل إليه الإبل إلا بالاستقاء، ثم اشتمل ونام وتركها لم يستسق لها، والكلمة الثانية مثل أيضا، يقول إن أيسر ما كان ينبغي أن يفعل بالإبل أن يمكنها من الشريعة ويعرض عليها الماء.
يقول أقل ما كان يجب على شريح أن يستقصى في المسألة والبحث عن خبر الرجل ولا يقتصر على طلب البينة.
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تابع ما ورد من حكمه عليه السلام ومختار أجوبة مسائله، وكلامه 7
2 فصل في الحياء وما قيل فيه 45
3 مثل من شجاعة علي عليه السلام 60
4 قصة غزوة الخندق 62
5 ما جرى بين يحيى بن عبد الله وعبد الله بن مصعب عند الرشيد 91
6 من كلامه عليه السلام لكميل بن زياد النخعي وشرح ذلك 99
7 نبذ من غريب كلام الإمام علي وشرحه لابن عبيد 116
8 نبذ من غريب كلام الإمام علي وشرحه لابن قتيبة 124
9 خطبة منسوبة للإمام علي خالية من حرف الألف 140
10 من كلامه عليه السلام في وصف صديق وشرح ذلك 183
11 نبذ من الأقوال الحكيمة في حمد القناعة وقلة الأكل 184
12 نبذ من الأقوال الحكيمة في الفقر والغنى 227
13 نبذ من الأقوال الحكيمة في الوعد والمطل 248
14 نبذ من الأقوال الحكيمة في وصف حال الدنيا وصروفها 287
15 أقوال مأثورة في الجود والبخل 316
16 نبذ مما قيل في حال الدنيا وهوانها واغترار الناس بها 326
17 مما ورد في الطيب من الآثار 341
18 نبذ مما قيل في التيه والفخر 352
19 طرائف حول الأسماء والكنى 365
20 أقوال في العين والسحر والعدوي والطيرة والفأل 372
21 نكت في مذاهب العرب وتخيلاتها 383