ومنها قوله عليه السلام: إيما رجل تزوج امرأة مجنونة، أو جذماء، أو برصاء، أو بها قرن، فهي امرأته، إن شاء أمسك، وإن شاء طلق.
قال ابن قتيبة: القرن بالتسكين: العفلة الصغيرة، ومنه حديث شريح إنه اختصم إليه في قرن بجارية، فقال: أقعدوها فإن أصاب الأرض فهو عيب، وإن لم يصب الأرض فليس بعيب.
ومنها قوله عليه السلام: لود معاوية إنه ما بقي من بنى بني هاشم نافخ ضرمة إلا طعن في نيطه.
قال ابن قتيبة: الضرمة النار، وما بالذار نافخ ضرمة، أي ما بها أحد.
قال: وقال أبو حاتم عن أبي زيد: طعن فلان في نيطه أي في جنازته، ومن ابتدأ في شئ أو دخل فيه فقد طعن فيه، قال: ويقال: النيط الموت، رماه الله بالنيط، قال: وقد روى (إلا طعن) بضم الطاء، وهذا الراوي يذهب إلى أن النيط نياط القلب، وهي علاقته التي يتعلق بها، فإذا طعن إنسان في ذلك المكان مات.
ومنها قوله عليه السلام: إن الله أوحى إلى إبراهيم عليه السلام أن ابن لي بيتا في الأرض، فضاق بذلك ذرعا، فأرسل الله إليه السكينة، وهي ريح خجوج، فتطوقت (1) حول البيت كالحجفة.
وقال ابن قتيبة: الخجوج من الرياح: السريعة المرور، ويقال أيضا: خجوجاء، قال ابن احمر: