شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٨ - الصفحة ٣٠٠
فمن للركب إذ أمسوا طروقا * وغلقت البيوت فلا هشاما وأوحش بطن مكة بعد أنس * ومجد كان فيها قد أقاما فلم أر مثله في أهل نجد * ولا فيمن بغورك يا تهاما * * * قال الزبير: وكان فارس قريش في الجاهلية هشام بن المغيرة، وأبو لبيد بن عبدة ابن حجرة بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي، وكان يقال لهشام: فارس البطحاء، فلما هلكا كان فارسي قريش بعدهما عمرو بن عبد العامري المقتول يوم الخندق، وضرار ابن الخطاب المحاربي، الفهري ثم هبيرة بن أبي وهب وعكرمة بن أبي جهل المخزوميان.
قالوا: وكان عام مات هشام تاريخا، كعام الفيل وعام الفجار، وعام بنيان الكعبة.
وكان هشام رئيس بنى مخزوم يوم الفجار.
قالوا: ومنا أبو جهل بن هشام، واسمه عمرو، وكنيته أبو الحكم وإنما كناه " أبا جهل " رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان سيدا أدخلته قريش دار الندوة فسودته وأجلسته فوق الجلة من شيوخ قريش، وهو غلام لم يطر شاربه، وهو أحد من ساد على الصبا. والحارث بن هشام أخو أبى جهل كان شريفا مذكورا، وله يقول كعب ابن الأشرف اليهودي الطائي:
نبئت أن الحارث بن هشام * في الناس يبنى المكرمات ويجمع (1) ليزور يثرب (*) بالجموع وإنما * يبنى على الحسب القديم الأروع وهو الذي هاجر من مكة إلى الشام بأهله وماله في خلافة عمر بن الخطاب، فتبعه أهل مكة يبكون، فرق وبكى وقال: إنا لو كنا نستبدل دارا بدار، وجارا

(1) نسب قريش 301.
(2) في نسب قريش " أثرب "، وهي لغة في " يثرب ".
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ذكر بقية الخبر عن فتح مكة 7
2 65 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 22
3 66 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى عبد الله بن العباس 28
4 67 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى قثم بن العباس وهو عامله على مكة 30
5 68 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى سلمان الفارسي قبل أيام خلافته 34
6 سلمان الفارسي وخبر إسلامه 34
7 69 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى الحارث الهمداني 41
8 الحارث الأعور ونسبه 42
9 نبذ من الأقوال الحكيمة 43
10 70 - من كتاب له عليه السلام إلى سهل بن حنيف وهو عامله على المدينة 52
11 71 - من كتاب له عليه السلام إلى المنذر بن الجارود 54
12 ذكر المنذر وأبيه الجارود 55
13 72 - من كتاب له عليه السلام إلى عبد الله بن العباس 60
14 73 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 62
15 74 - من حلف له عليه السلام كتبه بين ربيعة واليمن 66
16 75 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية من المدينة في أول ما بويع له بالخلاف 68
17 76 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس عند استخلافه إياه على البصرة 70
18 77 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس أيضا لما بعثه للاحتجاج على الخوارج 71
19 78 - من كتاب له عليه السلام أجاب به أبا موسى الأشعري عن كتاب كتبه إليه 74
20 79 - من كتاب له عليه السلام لما استخلف إلى أمراء الأجناد حكمه عليه السلام ومواعظه، ويدخل في ذلك المختار من أجوبة مسائله وكلامه 77
21 القصير في سائر أغراضه 82
22 نبذ مما قيل في الشيب والخضاب 123
23 نبذ مما قيل في المروءة 128
24 نبذ وحكايات مما وقع بين يدي الملوك 143
25 في مجلس قتيبة بن مسلم الباهلي 152
26 أقوال وحكايات حول الحمقى والمغفلين 159
27 خباب بن الأرت 171
28 محمد بن جعفر والمنصور 206
29 محنة ابن المقنع 269
30 فصل في نسب بني مخزوم وطرف من أخبارهم 285
31 نوادر المكثرين من الأكل 397
32 سعة الصدر وما ورد في ذلك من حكايات 407