أيام خلافته: ما لقيت من أهل مكة؟ فقال: انظر إلى ظهري، فنظر فقال: ما رأيت كاليوم ظهر رجل! فقال خباب: أوقدوا لي نارا وسحبت (1) عليها، فما أطفأها إلا ودك ظهري.
وجاء خباب إلى عمر، فجعل يقول ادنه ادنه ثم قال له ما أحد أحق بهذا المجلس منك، إلا أن يكون عمار بن ياسر. نزل خباب إلى الكوفة، ومات بها في سنة سبع وثلاثين، وقيل: سنة تسع وثلاثين، بعد أن شهد مع أمير المؤمنين على (عليه السلام) صفين ونهروان وصلى عليه على (عليه السلام) وكانت سنه يوم مات ثلاثا وسبعين سنة، ودفن بظهر الكوفة (2).
وهو أول من دفن بظهر الكوفة، وعبد الله بن خباب هو الذي قتلته الخوارج، فاحتج على (عليه السلام) به وطلبهم بدمه، وقد تقدم ذكر ذلك