(41) الأصل:
وقال (عليه السلام) لبعض أصحابه في علة اعتلها:
جعل الله ما كان منك من شكواك حطا لسيئاتك، فإن المرض لا أجر فيه، ولكنه يحط السيئات ويحتها حت الأوراق، وإنما الاجر في القول باللسان، والعمل بالأيدي والاقدام، وإن الله سبحانه يدخل بصدق النية والسريرة الصالحة من يشاء من عبادة الجنة.
* * * قال الرضى رحمه الله تعالى:
وأقول: صدق (عليه السلام)، إن المرض لا أجر فيه، لأنه من قبيل ما يستحق عليه العوض، لان العوض يستحق على ما كان في مقابلة فعل الله تعالى بالعبد من الآلام والأمراض وما يجرى مجرى ذلك والاجر والثواب يستحقان على ما كان في مقابل فعل العبد فبينهما فرق قد بينة (عليه السلام) كما يقتضيه علمه الثاقب ورأيه الصائب.
* * * الشرح:
ينبغي أن يحمل كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) في هذا الفصل على تأويل يطابق ما تدل عليه العقول وألا يحمل على ظاهرة، وذلك لان المرض إذا استحق عليه الانسان