شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٨ - الصفحة ١٦١
﴿وجاءوا على قميصه بدم كذب﴾ (1) فقيل له: أي الطعام تشتهى، قال: الدباء (2) بالزيت، فقال هشام: إن صاحبكم قد كمل.
وسمع عمر بن عبد العزيز رجلا ينادى آخر: يا أبا العمرين، فقال لو كان له عقل لكفاه أحدهما.
وأرسل ابن لعجل بن لجيم (3) فرسا له في حلبة، فجاء سابقا، فقيل له: سمه باسم يعرف به، فقام ففقأ عينه وقال: قد سميته الأعور، فقال شاعر يهجوه:
رمتني بنو عجل بداء أبيهم * وأي عباد الله أنوك من عجل!
أليس أبوهم عار عين جواده * فأضحت به الأمثال تضرب بالجهل.
وقال أبو كعب القاص في قصصه: إن النبي (صلى الله عليه وآله) قال في كبد حمزة ما علمتم، فادعوا الله أن يطعمنا من كبد حمزه!
وقال مرة في قصصه: اسم الذئب الذي أكل يوسف كذا وكذا، فقيل له: إن يوسف لم يأكله الذئب؟ فقال: فهذا اسم الذئب الذي لم يأكل يوسف.
ودخل كعب البقر الهاشمي على محمد بن عبد الله بن طاهر يعزيه في أخيه، فقال له:
أعظم الله مصيبة الأمير! فقال الأمير: أما فيك فقد فعل، والله لقد هممت أن أحلق لحيتك، فقال: إنما هي لحية الله ولحية الأمير فليفعل ما أحب.
وكان عامر بن كريز أبو عبد الله بن عامر، من حمقى قريش، نظر إلى عبد الله وهو يخطب والناس يستحسنون كلامه، فقال لانسان إلى جانبه: أنا أخرجته من هذا - وأشار إلى متاعه.

(١) سورة يوسف ١٨.
(2) الدباء: القرع.
(3) ورد الاسم محرفا في ا، ب. وأصلحته من د، والعقد 6: 156.
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ذكر بقية الخبر عن فتح مكة 7
2 65 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 22
3 66 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى عبد الله بن العباس 28
4 67 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى قثم بن العباس وهو عامله على مكة 30
5 68 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى سلمان الفارسي قبل أيام خلافته 34
6 سلمان الفارسي وخبر إسلامه 34
7 69 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى الحارث الهمداني 41
8 الحارث الأعور ونسبه 42
9 نبذ من الأقوال الحكيمة 43
10 70 - من كتاب له عليه السلام إلى سهل بن حنيف وهو عامله على المدينة 52
11 71 - من كتاب له عليه السلام إلى المنذر بن الجارود 54
12 ذكر المنذر وأبيه الجارود 55
13 72 - من كتاب له عليه السلام إلى عبد الله بن العباس 60
14 73 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 62
15 74 - من حلف له عليه السلام كتبه بين ربيعة واليمن 66
16 75 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية من المدينة في أول ما بويع له بالخلاف 68
17 76 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس عند استخلافه إياه على البصرة 70
18 77 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس أيضا لما بعثه للاحتجاج على الخوارج 71
19 78 - من كتاب له عليه السلام أجاب به أبا موسى الأشعري عن كتاب كتبه إليه 74
20 79 - من كتاب له عليه السلام لما استخلف إلى أمراء الأجناد حكمه عليه السلام ومواعظه، ويدخل في ذلك المختار من أجوبة مسائله وكلامه 77
21 القصير في سائر أغراضه 82
22 نبذ مما قيل في الشيب والخضاب 123
23 نبذ مما قيل في المروءة 128
24 نبذ وحكايات مما وقع بين يدي الملوك 143
25 في مجلس قتيبة بن مسلم الباهلي 152
26 أقوال وحكايات حول الحمقى والمغفلين 159
27 خباب بن الأرت 171
28 محمد بن جعفر والمنصور 206
29 محنة ابن المقنع 269
30 فصل في نسب بني مخزوم وطرف من أخبارهم 285
31 نوادر المكثرين من الأكل 397
32 سعة الصدر وما ورد في ذلك من حكايات 407