وقال معاوية لحميه وقد دخل بابنته تلك الليلة فافتضها: لقد ملأتنا ابنتك البارحة دما، فقال: إنها من نسوة يخبأن ذلك لأزواجهن.
ومن حمقى قريش سليمان بن يزيد بن عبد الملك، قال يوما: لعن الله الوليد أخي!
فلقد كان فاجرا أرادني على الفاحشة، فقال له قائل من أهله، أسكت ويحك فوالله إن كان هم لقد فعل!
وخطب سعيد بن العاص عائشة ابنه عثمان، فقالت: هو أحمق لا أتزوجه أبدا له برذونان لونهما واحد عند الناس، ويحمل مؤنة اثنين.
وممن كان يحمق من قريش عتبة بن أبي سفيان بن حرب وعبد الله بن معاوية ابن أبي سفيان وعبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب وسهل بن عمرو أخو سهيل ابن عمرو بن العاص. وكان عبد الملك بن مروان يقول: أحمق بيت في قريش آل قيس ابن مخرمة.
ومن القبائل المشهورة بالحمق الأزد، كتب مسلمة بن عبد الملك إلى يزيد ابن المهلب لما خرج عليهم: إنك لست بصاحب هذا الامر، إن صاحبه مغمور موتور، وأنت مشهور غير موتور. فقام إليه رجل من الأزد فقال:
قدم ابنك مخلدا حتى يقتل فتصير موتورا.
وقام رجل من الأزد إلى عبيد الله بن زياد فقال: أصلح الله الأمير! أن امرأتي هلكت، وقد أردت أن أتزوج أمها، وهذا عريفي فأعني في الصداق، فقال: في كم أنت من العطاء؟ فقال: في سبعمائة، فقال: حطوا من عطائه أربعمائة يكفيك ثلاثمائة.
ومدح رجل منهم المهلب فقال:
نعم أمير الرفقة المهلب * أبيض وضاح كتيس الحلب.