شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٨ - الصفحة ١٥٣
قال: أجل، أسن عمك عن تسور الحيطان. قال: أرأيت هذه القدور قال: هي أعظم من ألا ترى، قال: ما أحسب بكر بن وائل رأى مثلها، قال أجل، ولا غيلان، ولو كان رآها سمى شبعان، ولم يسم غيلان، قال له عبد الله: يا أبا ساسان أتعرف الذي يقول:
عزلنا وأمرنا وبكر بن وائل * تجر خصاها تبتغى من تحالفه (١).
قال: أجل أعرفه، وأعرف الذي يقول:
بأدنى العزم قاد بنى قشير * ومن كانت له أسرى كلاب وخيبة من يخيب على غنى * وباهلة بن يعصر والركاب.
يريد: يا خيبة من يخيب. قال: أفتعرف الذي يقول:
كأن فقاح الأزد حول ابن مسمع * إذا عرقت أفواه بكر بن وائل.
قال: نعم أعرفه وأعرف الذي يقول:
قوم قتيبة أمهم وأبوهم * لولا قتيبة أصبحوا في مجهل.
قال: أما الشعر فأراك ترويه، فهل تقرأ من القرآن شيئا؟ قال: أقرأ منه الأكثر الأطيب: ﴿هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا﴾ (2) فأغضبه، فقال: والله لقد بلغني أن امرأة الحضين حملت إليه وهي حبلى من غيره.

(١) هو حارثة بن بدر - رغبة الامل.
(٢) سورة الانسان ١.
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ذكر بقية الخبر عن فتح مكة 7
2 65 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 22
3 66 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى عبد الله بن العباس 28
4 67 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى قثم بن العباس وهو عامله على مكة 30
5 68 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى سلمان الفارسي قبل أيام خلافته 34
6 سلمان الفارسي وخبر إسلامه 34
7 69 - من كتاب له عليه السلام كتبه إلى الحارث الهمداني 41
8 الحارث الأعور ونسبه 42
9 نبذ من الأقوال الحكيمة 43
10 70 - من كتاب له عليه السلام إلى سهل بن حنيف وهو عامله على المدينة 52
11 71 - من كتاب له عليه السلام إلى المنذر بن الجارود 54
12 ذكر المنذر وأبيه الجارود 55
13 72 - من كتاب له عليه السلام إلى عبد الله بن العباس 60
14 73 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 62
15 74 - من حلف له عليه السلام كتبه بين ربيعة واليمن 66
16 75 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية من المدينة في أول ما بويع له بالخلاف 68
17 76 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس عند استخلافه إياه على البصرة 70
18 77 - من وصية له عليه السلام لعبد الله بن العباس أيضا لما بعثه للاحتجاج على الخوارج 71
19 78 - من كتاب له عليه السلام أجاب به أبا موسى الأشعري عن كتاب كتبه إليه 74
20 79 - من كتاب له عليه السلام لما استخلف إلى أمراء الأجناد حكمه عليه السلام ومواعظه، ويدخل في ذلك المختار من أجوبة مسائله وكلامه 77
21 القصير في سائر أغراضه 82
22 نبذ مما قيل في الشيب والخضاب 123
23 نبذ مما قيل في المروءة 128
24 نبذ وحكايات مما وقع بين يدي الملوك 143
25 في مجلس قتيبة بن مسلم الباهلي 152
26 أقوال وحكايات حول الحمقى والمغفلين 159
27 خباب بن الأرت 171
28 محمد بن جعفر والمنصور 206
29 محنة ابن المقنع 269
30 فصل في نسب بني مخزوم وطرف من أخبارهم 285
31 نوادر المكثرين من الأكل 397
32 سعة الصدر وما ورد في ذلك من حكايات 407