شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٥ - الصفحة ١٠٣
وفخر سليم مولى زياد عند معاوية بن زياد، فقال معاوية: اسكت ويحك فما أدرك صاحبك بسيفه شيئا قط إلا وقد أدركت أكثر منه بلساني.
وقال الوليد بن عبد الملك لأبيه: ما السياسة يا أبت؟ قال هيبة الخاصة لك، مع صدق مودتها، واقتيادك قلوب العامة بالإنصاف لها، واحتمال هفوات الصنائع.
وقد جمع أمير المؤمنين عليه السلام من أصناف الثناء والمدح ما فرقه هؤلاء في كلماتهم بكلمة واحدة قالها في الأشتر، وهي قوله: " لا يخاف بطئه عما الاسراع إليه أحزم، ولا إسراعه إلى ما البطء عنه أمثل ".
قوله عليه السلام: " وعلى من في حيزكما " أي في ناحيتكما.
والمجن: الترس.
والوهن: الضعف.
والسقطة: الغلطة والخطأ.
وهذا الرأي أحزم من هذا، أي أدخل في باب الحزم والاحتياط، وهذا أمثل من هذا أي أفضل
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»
الفهرست