شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٤ - الصفحة ٢٧٨
وشط بمن تهوى المزار وفرقت * نوى الحي دار بالحبيب فجوع وليس لما ولى على ذي صبابة (1) * وإن طال تذراف الدموع رجوع فدع ذا ولكن هل أتى أم مالك * أحاديث قومي والحديث يشيع ومجنبنا جردا إلى أهل يثرب * عناجيج فيها ضامر وبديع (2) عشية سرنا من كداء يقودها * ضرور الأعادي للصديق نفوع (3) يشد علينا كل زحف كأنها * غدير نضوح الجانبين نقيع (4) فلما رأونا خالطتهم مهابة * وخامرهم رعب هناك فظيع فودوا لو أن الأرض ينشق ظهرها * بهم، وصبور القوم ثم جزوع وقد عريت بيض كان وميضها * حريق وشيك في الاباء سريع (5) بأيماننا نعلو بها كل هامة * وفيها سمام للعدو ذريع فغادرن قتلى الأوس عاصبة بهم * ضباع وطير فوقهن وقوع ومر بنو النجار في كل تلعة * بأثوابهم من وقعهن نجيع ولولا علو الشعب غادرن أحمدا * ولكن علا والسمهري شروع (6) كما غادرت في الكر حمزة ثاويا * وفي صدره ماضي الشباة وقيع (7).
وقال ابن الزبعرى أيضا من قصيدة مشهورة، وهي:

(1) ابن هشام: (على ذي حرارة).
(2) جنبت الفرس، إذا قدتها ولم تركبها. والجرد: جمع أجرد، وهو العتيق من الخيل. والعناجيج:
الطوال الحسان، واحدها عنجوج. وانظر ابن هشام.
(3) ابن هشام: (سرنا في لهام).
(4) النقيع: الماء البارد العذب.
(5) الوميض: الضوء. والأباء: جمع أباءة، وهي أجمة القصب.
(6) الشعب: الطريق في الجبل. والسمهري: الرمح، وشروع: مائل إلى الطعن.
(7) شباة كل شئ: حده. ووقيع: محدد.
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - من كتاب له عليه السلام إلى أهل الكوفة عند مسيره من المدينة إلى البصرة 6
2 أخبار على عند مسيره إلى البصرة ورسله إلى الكوفة 8
3 فصل في نسب عائشة وأخبارها 21
4 2 - ومن كتاب له عليه السلام بعد فتح البصرة 26
5 3 - من كتاب له عليه السلام لشريح بن الحارث قاضيه 27
6 نسب شريح وذكر بعض أخباره 28
7 4 - من كتاب له عليه السلام إلى بعض أمراء جيشه 32
8 5 - من كتاب له عليه السلام إلى الأشعث بن قيس وهو عامل أذربيجان 33
9 6 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية 35
10 جرير بن عبد الله البجلي عند معاوية 38
11 7 - من كتاب له عليه السلام إلى معاوية أيضا 41
12 8 - من كتاب له عليه السلام إلى جرير بن عبد الله البجلي لما أرسله إلى معاوية 45
13 9 - ومن كتاب له عليه السلام إلى معاوية أيضا 47
14 إجلاب قريش على بني هاشم وحصرهم في الشعب 52
15 القول في المؤمنين والكافرين من بني هاشم 64
16 اختلاف الرأي في إيمان أبي طالب 65
17 قصة غزوة بدر 84
18 القول في نزول الملائكة يوم بدر ومحاربتها المشركين 157
19 القول فيما جرى في الغنيمة والأسارى بعد هزيمة قريش ورجوعها إلى مكة 165
20 القول في تفصيل أسماء أسارى بدر ومن أسرهم 199
21 القول في المطعمين في بدر من المشركين 205
22 القول فيمن قتل ببدر من المشركين وأسماء قاتليهم 208
23 القول فيمن شهد بدرا من المسلمين 212
24 قصة غزوة أحد 213