الزغباء أنا يا رسول الله عدى، قال وماذا] (1) قال: (والسحل، أمشى بها مشى الفحل)، قال النبي صلى الله عليه وآله: وما السحل، قال: درعي، فقال صلى الله عليه وآله (نعم العدى، عدى بن أبي الزغباء) (2).
قال الواقدي: وكان عقبة بن أبي معيط قال: بمكة حين هاجر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينة:
يا راكب الناقة القصواء هاجرنا * عما قليل تراني راكب الفرس أعل رمحي فيكم ثم أنه له * والسيف يأخذ منكم كل ملتبس.
فبلغ قوله النبي صلى الله عليه وآله، فقال (اللهم أكبه لمنخره واصرعه)، فجمح به فرسه يوم بدر بعد أن ولى الناس، فأخذه عبد الله بن سلمة العجلاني أسيرا، وأمر النبي صلى الله عليه وآله عاصم بن أبي الأقلح، فضرب عنقه صبرا (3).
قال الواقدي: وكان عبد الرحمن يحدث يقول إني لأجمع أدراعا يوم بدر، بعد أن ولى الناس، فإذا أمية بن خلف - وكان لي صديقا في الجاهلية، وكان اسمي عبد عمرو، فلما جاء الاسلام تسميت عبد الرحمن، فكان يلقاني بمكة فيقول يا عبد عمرو، فلا أجيبه فيقول إني لا أقول لك عبد الرحمن، إن مسيلمة باليمامة (4) تسمى بالرحمن، فأنا لا أدعوك إليه، فكان يدعوني عبد الاله، فلما كان يوم بدر رأيته وكأنه جمل يساق، ومعه ابنه على، فناداني يا عبد عمرو، فأبيت أن أجيبه، فناداني يا عبد الاله، فأجبته، فقال أما لكم حاجة في اللبن نحن خير لك من أدرعك هذه، فقلت أمضيا فجعلت أسوقهما أمامي، وقد رأى أمية انه قد أمن بعض الامن، فقال لي أمية رأيت رجلا فيكم اليوم معلما في صدره بريشة نعامة، من هو فقلت حمزة بن عبد المطلب