شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٣ - الصفحة ٢٨٣
والنجدة والاقدام والبسالة الا ترى إلى قول عتبة بن ربيعة يوم بدر، وقد خرج هو وأخوه شيبة وابنه الوليد بن عتبة، فأخرج إليه الرسول نفرا من الأنصار، فاستنسبوهم فانتسبوا لهم، فقالوا ارجعوا إلى قومكم ثم نادوا يا محمد اخرج إلينا أكفاءنا من قومنا، فقال النبي صلى الله عليه وآله لأهله الأدنين قوموا يا بني هاشم، فانصروا حقكم الذي آتاكم الله على باطل هؤلاء قم يا علي، قم يا حمزة، قم يا عبيدة، الا ترى ما جعلت هند بنت عتبة لمن قتله يوم أحد، لأنه اشترك هو وحمزة في قتل أبيها يوم بدر، ألم تسمع قول هند ترثى أهلها:
ما كان عن عتبة لي من صبر * أبي وعمي وشقيق صدري أخي الذي كان كضوء البدر * بهم كسرت يا علي ظهري.
وذلك لأنه قتل أخاها الوليد بن عتبة، وشرك في قتل أبيها عتبة، واما عمها شيبة، فان حمزة تفرد بقتله.
وقال جبير بن مطعم لوحشي مولاه يوم أحد إن قتلت محمدا فأنت حر، وإن قتلت عليا فأنت حر، وإن قتلت حمزة فأنت حر فقال اما محمد فسيمنعه أصحابه، واما على فرجل حذر كثير الالتفات في الحرب، ولكني سأقتل حمزة، فقعد له وزرقه بالحربة فقتله.
ولما قلنا من مقاربة حال علي عليه السلام في هذا الباب لحال رسول الله صلى الله عليه وآله ومناسبتها إياها ما وجدناه في السير والاخبار، من اشفاق رسول الله صلى الله عليه وآله وحذره عليه، ودعائه له بالحفظ والسلامة، قال صلى الله عليه وآله يوم الخندق، وقد برز على إلى عمرو، ورفع يديه إلى السماء بمحضر من أصحابه (اللهم انك اخذت منى
(٢٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 224 - من كلام له عليه السلام في وصف بيعته بالخلافة 3
2 225 - من خطبة له عليه السلام يحث فيها على التقوى ويستطرد إلى وصف الزهاد 5
3 226 - من خطبة له عليه السلام كلم به عبد الله بن زمعة على إثر خلافته 9
4 227 - من كلام له عليه السلام كلم به عبد الله بن زمعة على إثر خلافته 10
5 228 - من كلام له عليه السلام في وصف اللسان، واستطرد إلى وصف زمانه 12
6 ذكر من أرتج عليهم أو حصروا عند الكلام 13
7 229 - من كلام له عليه السلام، وقد ذكر عنده اختلاف الناس 18
8 230 - من كلام له عليه السلام قاله وهو يلي غسل رسول الله وتجهيزه 27
9 ذكر طرف من سيرة النبي عليه السلام عند موته 27
10 231 - من خطبة له عليه السلام في تمجيد الله وتوحيده، وذكر رسالة محمد عليه السلام، ثم استطرد إلى عجيب خلق الله لأصناف الحيوان 44
11 من أشعار الشارح في المناجاة 50
12 فصل في ذكر أحوال الذرة وعجائب النملة 57
13 ذكر غرائب أحوال الجرادة وما احتوت عليه من صنوف الصنعة 67
14 232 - من خطبة له عليه السلام في التوحيد 69
15 233 - من خطبة له عليه السلام تختص بالملاحم 95
16 234 - من خطبة له عليه السلام يوصى الناس فيها بالتقوى ويذكرهم الموت ويحذرهم الغفلة 99
17 235 - من كلام له عليه السلام في الإيمان 101
18 قصة وقعت لأحد الوعاظ ببغداد 107
19 236 - من خطبة له عليه السلام في الحث على التقوى ويذكر الناس بأمر الآخرة 110
20 237 - من خطبة له عليه السلام في حمد الله وتمجيده والتزهيد في الدنيا والترغيب في الآخرة 115
21 238 - من خطبة له عليه السلام، وهي التي تسمى الخطبة القاصعة، وتتضمن ذم إبليس، ويحذر الناس من سلوك طريقته 127
22 فصل في ذكر الأسباب التي دعت العرب إلى وأد البنات 174
23 ذكر ما كان من صلة علي برسول الله في صغره 198
24 ذكر حال رسول الله في نشوئه 201
25 القول في إسلام أبي بكر وعلي وخصائص كل منه 215
26 239 - من كلام له عليه السلام قاله لعبد الله بن، وقد جاء برسالة من عثمان وهو محصور 296
27 وصية العباس قبل موته لعلي 297
28 240 - من كلام له عليه السلام اقتص فيه ما كان منه بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ثم لحاقه به 303
29 241 - من خطبة له عليه السلام في الزهد 307
30 242 - من خطبة له عليه السلام في شأن الحكمين وذم أهل الشام 309
31 فصل في نسب أبي موسى والرأي فيه عند المعتزلة 313
32 243 - من خطبة له عليه السلام يذكر فيها آل محمد عليه السلام 317