وقوله أيضا:
إذا أحسن الأقوام أن يتطاولوا * بلا نعمة أحسنت أن تتطولا (1) وقوله أيضا:
شد ما استنزلتك عن دمعك الأظعان حتى استهل صوب العزالي (2) أي ربع يكذب الدهر عنه * وهو ملقى على طريق الليالي!
بين حال جنت عليه وحول * فهو نضو الأوحال والأحوال أي حسن في الذاهبين تولى * وجمال على ظهور الجمال ودلال مخيم في ذرى الخيم وحجل مقصر في الحجال.
فالبيت الثالث والخامس هما المقصودان بالتمثيل.
ومن ذلك قول علي بن جبلة:
وكم لك من يوم رفعت عماده * بذات جفون أو بذات جفان (3) وكقول البحتري:
نسيم الروض في ريح شمال * وصوب المزن في راح شمول (4) وكقوله أيضا:
جدير بأن تنشق عن ضوء وجهه * ضبابة نقع تحتها الموت ناقع (5)