التي لو شوهدت بالبصر لكانت بمنزلة البعر الملتصق بشعر الشاء، كناه " أبو وذحة ".
ويمكن أيضا أن يكنيه بذلك لدمامته في نفسه، وحقارة منظره، وتشويه خلقته، فإنه كان قصيرا دميما نحيفا، أخفش العينين معوج الساقين، قصير الساعدين، مجدور الوجه، أصلع الرأس، فكناه بأحقر الأشياء، وهو البعرة.
وقد روى قوم هذه اللفظة بصيغة أخرى، فقالوا: " إيه أبا ودجة "، قالوا: واحدة الأوداج، كناه بذلك لأنه كان قتالا يقطع الأوداج بالسيف، ورواه قوم " أبا وحرة "، وهي دويبة تشبه الحرباء قصيرة الظهر، شبهه بها.
وهذا وما قبله ضعيف، وما ذكرناه نحن أقرب إلى الصواب.