والمبتئس: ذو البؤس. والبلاغ للملتمس، أي الكفاية للطالب. وتقول: قنط فلان، بالفتح، يقنط ويقنط، بالسكر والضم، فهو قانط. وفيه لغة أخرى قنط بالكسر، يقنط قنطا، مثل تعب يتعب تعبا، وقناطة أيضا، فهو قنط. وقرئ: ﴿ولا تكن من القنطين﴾ (1).
وإنما قال: " ومنع الغمام "، فبنى الفعل للمفعول به، لأنه كره أن يضيف المنع إلى الله تعالى، وهو منبع النعم، فاقتضى حسن الأدب أنه لم يسم الفاعل. وروى " منع الغمام "، أي ومنع الغمام القطر، فحذف المفعول. والسوام: المال الراعي.
فإن قلت: ما الفرق بين " تؤاخذنا " وبين " تأخذنا "؟
قلت: المؤاخذة دون الاخذ، لان الاخذ الاستئصال، والمؤاخذة عقوبة وإن قلت.
والسحاب المنبعق: المتبعج بالمطر، ومثله المتبعق، ومثله البعاق. والربيع المغدق:
الكثير. والنبات المونق: المعجب.
وانتصب " سحا " على المصدر. والوابل: المطر الشديد.
ثم قال: " تحيى به ما قد مات "، أي يكاد يتلف بها من الزرع. وترد به ما قد فات، أي يستدرك به الناس ما فاتهم من الزرع والحرث.
والسقيا مؤنثة، وهي الاسم من سقى. والمريعة: الخصيبة.
و " ثامرا فرعها ": ذو ثمر، كما قالوا: لابن وتامر، ذو لبن وتمر.
وتنعش: ترفع. والنجاد: جمع نجد، وهو ما ارتفع من الأرض. والوهاد: جمع وهد، وهو المطمئن منها، وروى: " نجادنا " بالنصب على أنه مفعول.