كان الكفل من بني إسرائيل لا يتورع من ذنب عمله. فأتته امرأة فأعطاها ستين دينارا على أن يطأها. فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته ارتعدت وبكت. فقال لها: ما يبكيك؟ أكرهتك؟
قالت: لا، ولكن هذا عمل لم أعمله قط. قال: فلم تفعلين هذا ولم تكوني فعلتيه قط؟ قالت: حملتني عليه الحاجة.
قال: فتركها، ثم قال: اذهبي والدنانير لك. ثم قال: والله لا يعصي الله الكفل أبدا. فمات من ليلته، فأصبح مكتوبا على بابه: غفر الله للكفل.