إثبات عذاب القبر - البيهقي - الصفحة ٤٦
36 - أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقري المهرجاني بها ثنا الحسن ابن محمد بن إسحاق أنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا محمد بن أبي بكر ثنا معاذ بن هشام ثنا أبي عن قتادة عن قسامة بن زهير عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن المؤمن إذا حضر أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء فيقولون: اخرجي راضية مرضيا عنك إلى روح الله وريحان ورب غير غضبان، فتخرج كأطيب ريح مسك حتى إنه ليناوله بعضهم بعضا يشمونه حتى يأتون به باب السماء فيقولون: ما أطيب هذه الريح جاءتكم من قبل الأرض فكلما أتوا سماء قالوا ذلك حتى يأتوا به أرواح المؤمنين، فلهم أفرح به من أحدكم بغائبه إذا قدم عليه، ويسألونه ما فعل فلان فيقولون دعوه حتى يستريح فإنه كان في غم الدنيا فإذا قال لهم أما أتاكم فإنه قد مات يقولون ذهب إلى أمه الهاوية وأما الكافر فإن ملائكة العذاب تأتيه بمسح فيقولون: أخرجي ساخطة مسخوطا عليك إلى عذاب الله وسخطه فتخرج كأنتن ريح جيفة فينطلقون به إلى باب الأرض فيقولون ما أنتن هذه الريح كلما أتوا على أرض قالوا ذلك حتى ينتهوا به إلى أرواح الكفار.
37 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ رحمه الله أخبرني أبو النضر محمد بن محمد ابن يوسف الفقيه ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا محمد بن كثير ثنا همام (ح) وأخبرنا أبو الحسن بن أحمد بن عبدان نا أحمد بن عبيد الصفار ثنا تمتام محمد بن غالب نا هدبة ثنا همام ثنا قتادة عن أنس عن عبادة بن الصامت أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:
من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه قالت عائشة رضي الله عنها أو بعض أزواجه: انا لنكره الموت قال ليس ذلك ولكن المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان الله وكرامته فليس شئ أحب إليه مما أمامه فأحب لقاء الله والله أحب لقاءه وإن الكافر إذا حضره الموت بشر بعذاب الله وعقوبته فليس شئ أكره له مما أمامه فكره لقاء الله فكره الله لقاءه لفظ حديث هدبة.
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 5
2 عملي في المخطوط 6
3 بحث في عذاب القبر 8
4 ترجمة البيهقي 13
5 لمحة عن المخطوط 17
6 أبواب الكتاب 19
7 أسماء من روى عنهم من الصحابة 21
8 باب ما جاء في القرآن والسنة من بشارة المؤمنين عند سؤال الملكين 27
9 باب ما في آية (ويضل الله الظالمين) من الوعيد للكفار بعذاب القبر 31
10 باب أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم بأن المؤمن والكافر جميعا يسألان ثم يثبت المؤمن ويعذب الكافر 33
11 باب نزول الملائكة عند الموت ببشرى المؤمن ووعيد الكافر 44
12 باب الإسراع بالجنازة 48
13 باب قول الجنازة قدموني 49
14 باب الدليل على إعادة الروح في الجسد فيثاب المؤمن ويعاقب الكافر 50
15 باب عرض مقعد الميت عليه 54
16 باب عذاب المنافقين في القبر قبل النار 56
17 باب عذاب من أعرض عن ذكر الله في القبر قبل النار 59
18 باب جواز الحياة في جزء منفرد وأن البنية ليست من شرط الحياة 64
19 باب الدليل على أن الله يخلق على الميت أحوالا لا نشاهدها ولا ندركها يتنعم فيها قوم ويتألم آخرون 66
20 باب تخويف أهل الإيمان بعذاب القبر 80
21 باب عذاب القبر في النميمة والبول 86
22 باب عذاب القبر في النياحة على الميت 91
23 باب عذاب القبر في الغلول 92
24 باب عذاب القبر في الدين 93
25 باب ما جاء في طاعة الله تعالى من الأمن من عذاب القبر 95
26 باب ما يرجى في الرباط من الأمان من فتنة القبر 96
27 باب ما يرجى في الشهادة من الأمان من فتنة القبر 97
28 باب ما يرجى في قراءة سورة الملك من المنع 99
29 باب ما يرجى في المبطون من الأمان 101
30 باب ما يرجى في الموت ليلة الجمعة من الأمان 103
31 باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الجنازة 105
32 باب ما يرجى في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على الجنائز من النور في القبور 106
33 باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على المشركين بعذاب القبر 107
34 باب استعاذة النبي صلى الله عليه وسلم من عذاب القبر وأمره بها 110
35 باب الدعاء للمؤمن بالتثبيت بعد الفراغ من الدفن 124
36 باب تمنى من غفر له أن يعلم قومه بما أكرمه الله به 125
37 باب تأويل قوله تعالى (ونفخ في الصور... الآية) 128
38 باب ما حضرني من أقاويل السلف رضوان الله عليهم في عذاب القبر 131