وقال: أنا أعلمكم بمحمد صلى الله عليه وسلم إني كنت لأكتب كيف شئت، فمات ذلك الرجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الأرض لا تقبله، قال أنس: فحدثني أبو طلحة أنه أتى الأرض التي مات فيها فوجده منبوذا فقال أبو طلحة: ما شأن هذا الرجل قالوا: قد دفناه مرارا فلم تقبله الأرض. ورواه أيضا عبد العزيز بن صهيب عن أنس بمعناه. ومن ذلك الوجه أخرجه البخاري.
55 - أخبرنا أبو الحسين محمد بن الفضل القطان ببغداد أخبرنا عبد الله بن جعفر بن دستوريه ثنا يعقوب بن سفيان ثنا أبو صالح حدثني الليث حدثني يونس عن ابن شهاب أخبرني المطلب بن عبد الله يعني بن حنطب أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر يسير على بغلة له بيضاء في المقابر ببقيع الغرقد فحادت به بغلته حيدة فوثب إليها الرجال من المسلمين ليأخذوا بلجامها فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوها فإنها سمعت عذاب سعد بن زرارة يعذب في قبره وكان رجلا منافقا.
56 - أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقري أنا الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا مسدد ثنا بشر بن المفضل (ح) قال يوسف وحدثنا محمد بن أبي بكر ثنا يزيد بن زريع وهذا لفظ يزيد قالا: ثنا عبد الرحمن بن إسحاق نا سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إذا قبر أحدكم - أو الإنسان - أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما منكر وللآخر نكير فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل لمحمد صلى الله عليه وسلم، فهو قائل ما كان يقول، إن كان مؤمنا قال: هو عبد الله ورسوله، وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله قالا فيقولان: إن كنا لنعلم أنك تقول ذلك، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعا في سبعين ذراعا، وينور له فيه، ثم يقال له: نم، فيقول دعوني أرجع إلى أهلي أخبرهم، فيقال له: نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه، حتى يبعثه الله عز وجل من