34 - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق أنا عبد الوهاب بن عطاء نا خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة قال: إن المؤمن إذا احتضر حضره ملكان يقبضان روحه في حريرة فيصعدان به إلى السماء فتقول الملائكة روح طيبة جاءت من الأرض فيصعدان به فيقال أبشر بروح وريحان ورب غير غضبان ثم يقال ردوه إلى آخر الأجلين، وإن كان كافرا يقبضان روحه في مسح ثم يصعدان به إلى السماء فتأخذ الملائكة على أنفها ويقولون ريح خبيثة جاءت من الأرض فيصعدان به فيقال أبشر بعذاب الله وهوانه ثم يقال ردوه إلى آخر الأجل أو الأجلين.
35 - وأخبرنا أبو عبد الله وأبو سعيد قالا: ثنا أبو العباس ثنا محمد بن إسحاق ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا محمد بن عبد الرحمن يعني ابن أبي ذئب عن محمد ابن عمرو بن عطاء عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الميت تحضره الملائكة فإذا كان الرجل الصالح قالوا: اخرجي أيتها النفس المطمئنة كانت في الجسد. اخرجي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب غير غضبان، فما يزال يقال له ذلك حتى تخرج فيعرج بها حتى ينتهي بها إلى السماء. فيستفتح لها فيقال من هذا فيقال: فلان بن فلان فيقال مرحبا بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب، ادخلي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب غير غضبان، فلا يزال يقال لها ذلك حتى ينتهي بها إلى السماء - أظنه أراد السماء السابعة - قال وإذا كان الرجل السوء قالوا اخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث ذميمة وأبشري بحميم وغساق وآخر من شكله أزواج فلا يزال يقال له ذلك حتى تخرج فينتهى بها إلى السماء فيقال: من هذا فيقال: فلان بن فلان فيقال لا مرحبا بالنفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث، ارجعي ذميمة فإنه لا تفتح لك أبواب السماء فترسل إلى الأرض ثم تصير إلى القبر.